ترتيبات مصرية للقاء بين عباس كامل ونفتالي بينت

ترتيبات مصرية للقاء بين عباس كامل ونفتالي بينت

17 يونيو 2021
تتضمن الترتيبات المصرية اتصالاً بين السيسي وبينت (مناحيم كهانا/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر مصرية خاصة، لـ"العربي الجديد"، عن مناقشات مصرية قطرية، حول ملف الأوضاع في غزة، وإعادة إعمار القطاع. وقالت إن المشاورات تتضمن مقترحاً بإدخال المنحة القطرية عبر مصر، فيما يتعلق بالشق الخاص بالمشتقات البترولية، والوقود اللازم لمحطة كهرباء غزة، بحيث يتم نقل الأموال الخاصة بالمشتقات البترولية للقاهرة، ومن ثم تقوم بدورها بإدخال تلك المشتقات والسولار اللازمة للمحطة، عبر معبر رفح، وتسليمه لإدارة "الأونروا" بالقطاع.
وأوضحت المصادر أن المقترح الجديد، يأتي بتوافق مع حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، لافتة إلى أن هناك جهوداً ومفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لإقناعه بتلك الخطوة، في وقت يشهد المقترح رفضاً كبيراً من جانب السلطة الفلسطينية التي تتمسك بمرور احتياجات قطاع غزة من الوقود عبر معبر بيت حانون، في إطار تنسيق ثلاثي بين الجانب الإسرائيلي، و"الأونروا"، والسلطة الفلسطينية.

تتمسك السلطة الفلسطينية بمرور احتياجات غزة من الوقود عبر معبر بيت حانون
 

في مقابل ذلك، كشفت المصادر المصرية عن مساع حثيثة من القاهرة لترتيب لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينت، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، لإعادة تنظيم الملفات المشتركة بين القاهرة وتل أبيب، على ضوء التغيرات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى تنسيق الملفات الشائكة، التي يأتي على رأسها ملف التهدئة مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر أن الترتيبات المصرية، والتي تأتي بتنسيق مع الجانب الأميركي، تتضمن إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبينت. وأشارت، في الوقت ذاته، إلى أن حالة الارتباك الداخلي في إسرائيل من شأنها التسريع بتلك الترتيبات، في وقت تسعى فيه الحكومة الجديدة لتسكين الملفات المشتعلة لتمهيد الأرض أمامها، وتجاوز العقبات التي كان يسعى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، لوضعها في محاولته لعرقلة الحكومة الجديدة.

وبحسب المصادر، فإن القاهرة نجحت بشكل كبير في تفويت الفرصة أمام اندلاع مواجهات عسكرية جديدة، نتيجة "مسيرة الأعلام"، وحالة التأهب لدى فصائل المقاومة للتصعيد والرد على أية خروقات وانتهاكات لوقف إطلاق النار، مشيرة، في الوقت ذاته، إلى أن "الجهد المصري الذي جرى في هذا الإطار، سيكون بمثابة كارت ضامن للحكومة الإسرائيلية الجديدة للسيطرة على الأوضاع، ما دام هناك تنسيق مشترك".
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مساء الثلاثاء الماضي، محاولة فاشلة لوقف تضامن الشعب الفلسطيني ومقاومته مع المدينة. وأكد، في تصريح صحافي، أمس الأول، أن القصف جاء للتغطية على حالة الإرباك غير المسبوقة للمؤسسة الاسرائيلية في تنظيم ما يسمى "بمسيرة الأعلام". وأضاف قاسم: "سيظل شعبنا ومقاومته الباسلة يدافعون عن حقوقنا ومقدساتنا، حتى طرد المحتل من كامل أرضنا". وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت موقعين للمقاومة بغزة وخان يونس، بزعم الرد على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، والتي أدت إلى اندلاع 26 حريقاً، الثلاثاء الماضي.

اتفاق تركي مصري لإبقاء معبر رفح مفتوحاً أمام المساعدات

في مقابل ذلك، أعلن الهلال الأحمر التركي توصله إلى تفاهم مع نظيره المصري، بخصوص إبقاء معبر رفح الحدودي مفتوحاً أمام إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وقال رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنق، في تصريحات صحافية، أمس الأول، إنه "تم التوصل إلى تفاهم مع الهلال الأحمر المصري بخصوص إدخال المساعدات التركية إلى غزة، وإبقاء معبر رفح البري والموانئ البحرية مفتوحة أمام المساعدات". وأضاف أنه "يتابع من القاهرة أنشطة إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالتعاون مع الجانب المصري"، مشيراً إلى "إرسال أدوية ومواد طبية حتى الآن، وبدء التحضيرات لإرسال مواد بقولية وأدوات تنظيف وملابس". وأعلن أن "كمية المساعدات التي تضمنتها أولى القوافل التركية تبلغ ألفي طن، وتتكون من طرود بوزن 21 كيلوغراماً، يكفي كل منها لسد احتياجات عائلة واحدة لمدة شهر". وأضاف أنه "سيتم إرسال المزيد من الأدوية والملابس ومواد التنظيف، فضلاً عن ألعاب ومواد مكتبية، مقدمة من وزارة التربية التركية، إلى غزة قريباً". وكانت مصادر مصرية خاصة كشفت في وقت سابق عن تعليق مصر إدخال المساعدات التركية لقطاع غزة، من معبر رفح، في ظل تباين طرأ مؤخراً على مشاورات التقارب بين البلدين.