الغموض يلفّ مقتل الفتاة العراقية زينب.. والأمن يتعهد بكشف الحقيقة

الغموض يلفّ مقتل الفتاة العراقية زينب.. والأمن يتعهد بكشف الحقيقة

21 سبتمبر 2022
لم تتكشف بعد تفاصيل رسمية حول مقتل زينب (فيسبوك)
+ الخط -

أثار مقتل الفتاة العراقية زينب الخزعلي الجدل في الأوساط السياسية والشعبية في البلاد، بشأن ملابسات الحادث. فبينما تتهم جهات مقربة من الفصائل المسلحة الحليفة لإيران القوات الأميركية بقتلها برصاص عشوائي، تعهدت الجهات الأمنية بكشف الجهات المسؤولة عن الحادث قريباً، وسط حديث عن محاولات لتوظيف الحادث سياسياً.

وسقطت زينب (15 عاماً)، أمس الثلاثاء، قتيلة برصاص مجهول طاولها في منطقة أبو غريب غربي العاصمة بغداد، ولم تعرف بعد أية تفاصيل رسمية عن أسباب الحادث. لكن خلية الإعلام الأمني أعلنت أن "قيادة عمليات بغداد فتحت تحقيقاً في الحادث، منذ يوم وقوعه"، وأن "الجهات المختصة المشرفة على مجريات سير هذا التحقيق ستعلن للرأي العام أسبابه، وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من يثبت تورطه في ارتكابه". 

وسائل إعلام محلية ومنصات إخبارية مقربة من الفصائل العراقية اتهمت القوات الأميركية بقتل الفتاة، بسبب الرمي العشوائي في ميدان الرماية التابع للقوات الأميركية في مطار بغداد، القريب من منطقة وجود الفتاة.

عضو "تحالف الفتح" علي الفتلاوي انتقد ما أسماه "صمت" الرئاسات الثلاث حول مقتل زينب، وعدم الخروج بموقف إزاءه.

وقال الفتلاوي، في تصريح صحافي، إنه "بعد مقتل الفتاة بنيران القوات الأميركية، لم نجد من يدافع عنها أو يطالب بفتح تحقيق مع الجانب الأميركي، الذي سبّب إراقة دماء العراقيين"، مطالباً البرلمان باتخاذ موقف "من الاعتداءات المتكررة التي تمارسها القوات الأميركية داخل العراق".

وأضاف أن "هنالك خنوعاً وخضوعاً من بعض الساسة الذين لم يصدر منهم أي موقف تجاه الحادث، فيما تتعالى أصواتهم في المواقف الأخرى"، معتبراً أن "هنالك أجندات تتحكم في بعض السياسيين الصامتين إزاء الحادث".

الباحث في الشأن السياسي العراقي، رعد هاشم، تساءل في تغريدة له، قائلاً: "ما الذي يجعل الولائيين متأكدين قبل إجراء أي تحقيق مسبق بأن الفتاة زينب الخزعلي قد توفيت بإطلاقة طائشة، يزعمون أن مصدرها ميدان رمي في قاعدة فيكتوريا قرب المطار، سعياً منهم لتوظيف الخبر وتسييسه ضد الأميركان؟"، مؤكداً أنه "لم يكن هناك فعالية رمي واقعة أصلاً في وقت وقوع الحادث".

يشار إلى أن البلاد كثيراً ما تسجل حوادث قتل مماثلة يروح ضحيتها فتية وفتيات، بسبب انفلات السلاح وعدم سيطرة الحكومة عليه، فيما تصنَّف بعض تلك الحوادث بأنها حوادث متعمدة، وسط إجراءات تحقيقات لا ترقى إلى مستوى خطورة تلك الجرائم.

المساهمون