السوريون يؤدون صلاة العيد في أجواء هادئة نسبياً

السوريون يؤدون صلاة العيد بأجواء هادئة نسبياً

13 مايو 2021
فصائل المعارضة قصفت فجر اليوم مواقع لقوات النظام في ريف إدلب (فرانس برس)
+ الخط -

أدى السوريون في عموم مناطقهم صلاة عيد الفطر هذا العام في أجواء هادئة نسبياً، خلافاً لمعظم الأعوام السابقة، باستثناء قصف واشتباكات في إدلب، وتفجير لم يوقع ضحايا في درعا، فيما أدى رئيس النظام صلاة العيد في المسجد الأموي بدمشق، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام التابعة للنظام.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن فصائل المعارضة قصفت فجر وصباح اليوم مواقع لقوات النظام في ريف إدلب الجنوبي شمال غربيّ البلاد، واستهدفت بشكل خاص مواقع انتشار قوات النظام في بلدة كفرنبل ومناطق أخرى في جبل الزاوية، وسط معلومات عن وقوع إصابات بين عناصر تلك القوات.

من جهتها، قصفت قوات النظام بالقذائف والرشاشات المتوسطة والثقيلة، بلدات وقرى خاضعة للفصائل في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسهل الغاب شمال غربي حماة، دون وقوع إصابات.

وكان قد أُصيب يوم أمس خمسة مدنيين نازحين، بينهم طفلة، بغارات جوية روسية على محيط قرية الكندة غربي إدلب ومنطقة تردين شمالي اللاذقية، فيما قصفت قوات النظام الليلة الماضية بالمدفعية الثقيلة قرى جبل الزاوية، وبينين والفطيرة جنوبي إدلب، وسان وكدور شرقي إدلب، وقريتي خربة الناقوس والمنصورة بريف حماة الغربي، إضافة إلى محور الحدادة وقرية الكندة بريف اللاذقية.

 وفي جنوب البلاد، سُمع دوي انفجار في بلدة أم المياذن شرقي درعا صباح اليوم، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة اكتشفها الأهالي في أثناء خروجهم من صلاة العيد، وفق موقع "تجمّع أحرار حوران".

وكان مجهولون قد اغتالوا مساء أمس الشاب أحمد السعدي، بإطلاق النار عليه على الطريق الواصل بين بلدتي نافعة وجملة في منطقة حوض اليرموك، في ريف درعا الغربي، فيما قضى طفل يبلغ من العمر 10 سنوات يعمل في رعي الأغنام، نتيجة انفجار قنبلة عنقودية بالقرب من بلدة جعيلة بريف درعا الأوسط.

إلى ذلك، شارك العشرات في بلدة المزيريب في مظاهرة مساء أمس للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على حيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة، وعمليات القصف التي يتعرض لها قطاع غزة، وانتشرت كتابات على الجدران ترفض انتخابات النظام الرئاسية في عدة قرى وبلدات من محافظة درعا، وتدعو إلى مقاطعتها.

 وفي شرق البلاد، شنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، حملة اعتقالات في عدد من القرى الواقعة في ريف الحسكة، إثر حملة مماثلة قبل أيام في ريف دير الزور.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الحملة بدأت فجر اليوم في قرى الصكار والحمدي وصبيح وسرجين وزريفة، إضافة إلى الثلجة والشمساني جنوبي الحسكة، بمشاركة المئات من عناصر "قسد" تحت غطاء جوي من جانب قوات التحالف الدولي.

 وأوضحت المصادر أنه اعتُقِل العديد من الأشخاص خلال هذه الحملة نُقلوا إلى سجن الشدادي جنوبي الحسكة.

وكانت "قسد" قد بدأت حملة مماثلة في بادية وادي العجيج شرقي دير الزور، واعتقلت أكثر من 20 شخصاً بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وذكرت المصادر أن قوات من "قسد" مدعومة من قوات التحالف داهمت فجر اليوم بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي واعتقلت 7 أشخاص على الأقل، بينهم 5 من عائلة واحدة، وفي الوقت ذاته، داهمت قوة أخرى قرية الزر بالريف ذاته، واعتقلت 12 شخصاً على الأقل، بينهم 7 من عائلة واحدة، ويُعتقَل الأشخاص بتهمة التعامل أو الانتماء إلى تنظيم "داعش"، وهي تهم عشوائية، بحسب بعض الناشطين، حيث غالباً ما يُفرَج عن معظم المعتقلين بعد فترة وجيزة.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام النظام أن رئيس النظام بشار الأسد، أدى صلاة العيد صباح اليوم في جامع بني أمية الكبير بدمشق، بحضور وزير الأوقاف والمفتي العام وعدد من مسؤولي النظام وحزب البعث، مؤتمين بالشيخ حسام الدين فرفور، المشرف على مجمع الفتح الإسلامي بدمشق.

وتحدث فرفور في خطبة العيد عمّا يجري في فلسطين المحتلة، مشبهاً أفعال إسرائيل بأفعال النازية والفاشية.

وأكد فرفور "المبايعة" لرأس النظام في الانتخابات المقبلة، ورأى أن ما سماه الديمقراطية في سورية "نابعة من أرضنا وديننا وعروبتنا، وليست مثل الديمقراطيات الغربية"، معتبراً أن سورية استطاعت "تجاوز المحنة التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية"، وختم بالإشادة بمرسوم "العفو" الذي أصدره رأس النظام أخيراً.

المساهمون