الاحتلال يعتدي على المتضامنين مع أهالي الشيخ جراح في القدس

الاحتلال يعتدي على المتضامنين مع أهالي الشيخ جراح في القدس

03 نوفمبر 2021
توافد العشرات إلى الحيّ للتعبير عن دعمهم ومساندتهم لأهله المهددين بالتهجير (Getty)
+ الخط -

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، على العشرات من المساندين والمتضامنين مع أهالي حيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وتوافد العشرات، مساء الثلاثاء، إلى حيّ الشيخ جراح للتعبير عن دعمهم ومساندتهم لأهله المهددين بالتهجير من منازلهم، قبل أن تعتدي عليهم قوات الاحتلال وتفرقهم بالقوة، فيما داهمت تلك القوات منزل عائلة الكرد ومنازل أخرى مجاورة، واعتقلت شابين.

وسبق اعتداء جنود الاحتلال قيام المستوطنين الذين يسيطرون على عائلة الغاوي المقابل لمنزل عائلة الكرد بإلقاء البيض على المتضامنين، ما أحدث مناوشات بين الطرفين قبل أن تحضر قوات الاحتلال وتنفذ اعتداءها.

#شاهد قوات الاحتلال تقوم بإخلاء حي الشيخ جراح من الأهالي والمساندين الليلة pic.twitter.com/03E3nb1PT0

— AlQastal القسطل (@AlQastalps) November 2, 2021

وكانت عائلات الشيخ جراح قد أكدت، عصر الثلاثاء، رفضها بالإجماع مقترحاً من قبل محكمة الاحتلال باعتبارهم "مستأجرين محميين".

وقال رئيس لجنة أهالي حيّ الشيخ جراح، يعقوب عرفة، لـ"العربي الجديد": "تم تسليم قرار العائلات للمحكمة العليا الإسرائيلية رسمياً، الذي أكد رفض المقترح بالإجماع".

وأكد أهالي حيّ الشيخ جراح في بيان صحافي، مساء الثلاثاء: "رفضنا بالإجماع التسوية المقترحة من محكمة الاحتلال التي كانت ستجعلنا بمثابة (مستأجرين محميين) عند الجمعية الاستيطانية (نحلات شمعون)، وتمهد تدريجاً لمصادرة حقنا في أراضينا".

إصابات بمواجهات مع الاحتلال إثر اقتحام قبر يوسف في نابلس

إلى ذلك، أصيب عدة فلسطينيين بجروح وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، الليلة وفجر اليوم الأربعاء، خلال مواجهات تزامنت مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شماليّ الضفة الغربية واقتحام المستوطنين منطقة قبر يوسف هناك.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وأطلق شبان فلسطينيون الرصاص باتجاه قوات الاحتلال، ثم انسحبت تلك القوات، لتعود مرة أخرى بقوة أكبر وتقتحم منطقة قبر يوسف برفقة حافلات للمستوطنين، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه لم يصب أي من جنود الاحتلال في حادثة إطلاق النار.

وأكدت المصادر المحلية أنّ المستوطنين اقتحموا قبر يوسف وأدوا طقوساً تلمودية هناك، وتزامن الاقتحام مع اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال أصيب خلالها عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وذكرت مصادر صحافية أن عدة شبان أصيبوا بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عدة مناطق جنوب شرقيّ بيت لحم جنوبيّ الضفة، وفحصت كاميرات المراقبة المثبتة هناك.

اعتقالات في الضفة الغربية

على صعيد آخر، أصيب شاب فلسطيني، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي قرب بلدة السموع جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية، ثم قامت قوات الاحتلال باعتقاله.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، قد أفادت بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت، أمس الثلاثاء، وفداً دبلوماسياً أجنبياً من الدخول إلى شارع الشهداء وسط الخليل دون تقديم أي مبررات.

وأشارت الهيئة إلى أن ذلك المنع جاء خلال جولة لسفراء وقناصل وممثلي البعثات الدبلوماسية في فلسطين ضمت أكثر من 20 دولة بتنظيم من لجنة إعمار الخليل وشؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي السياق، أفاد مدير "نادي الأسير" الفلسطيني منتصر سمور، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت، مساء الثلاثاء، الأسير المحرر قيصر يعقوب انفيعات من بلدة يعبد جنوب غربي جنين شمالي الضفة الغربية، وهو شقيق الأسير مناضل نفيعات أحد الأسرى الستة المعاد اعتقالهم بعد تمكنهم في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع. وأشار سمور إلى أنّ قيصر نفيعات اعتُقل في أثناء عبوره حاجزاً عسكرياً طياراً في حيّ مريحة ببلدة يعبد.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر هيثم سياج بعد مداهمة منزله في حيّ أم الشرايط بمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، فيما اندلعت مواجهات في الحي.

واندلعت مواجهات في بلدة بيرزيت شمالي رام الله، واعتقلت قوات الاحتلال الطالبين في جامعة بيرزيت محمد رشدي ومحمد الطيطي، وهما من مخيم العروب بالخليل، وذلك بعد اقتحام منزليهما في بلدة بيرزيت شمالي رام الله، بينما كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير المحرر محمد حرب، واعتقلت شاباً من بلدة كفر عقب شمالي مدينة القدس.

من جهة ثانية، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، ستة مزارعين فلسطينيين من قرية جلبون شرقي جنين، وهم من عائلة أبو الرب، في أثناء قطفهم ثمار الزيتون في أراضيهم الواقعة خلف جدار الضم والتوسع، رغم حيازتهم تصاريح لهذا الغرض.