اعتداءات متواصلة للمستوطنين والاحتلال.. إصابات واعتقالات وهدم منازل
أُصيب شاب فلسطيني بجروح، اليوم الاثنين، باعتداء للمستوطنين، فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقالات في صفوف الفلسطينيين عقب دهم عدد من المنازل، كما أجبرت آخرين في القدس المحتلة على هدم منازلهم، بينما هددت أهالي خربة حمصة الفوقا بالأغوار الفلسطينية بإعادة هدم مساكنهم للمرة الخامسة على التوالي وسط مضايقات للأهالي والمتضامنين معهم.
وللمرة الثانية خلال اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال خربة حمصة الفوقا التي هدمها الاحتلال 4 مرات خلال شهر إضافة لمرة قبل 3 أشهر، إذ هددت قوات الاحتلال الأهالي اليوم، بإعادة هدم الخربة، وقطعوا التيار الكهربائي عنهم، ولاحقوا سيارات المتضامنين معهم، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي.
في سياق آخر، أشار اشتيوي إلى أن الشاب الفلسطيني صلاح دراغمة من قرية اللبن الشرقي جنوبي نابلس شمالي الضفة، أُصيب بجروح ورضوض في رأسه، بعد اعتداء المستوطنين عليه بالضرب المبرح، خلال زراعته أشجار زيتون في أرضه، ونقل الشاب للمستشفى لتلقي العلاج.
على صعيد آخر، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن مستوطنين نصبوا خيمة على أراضي قرية كفر قليل بمحافظة نابلس، بهدف توسعة مستوطنة "براخا" المقامة على أراضي نابلس.
إلى ذلك، أعاقت قوات الاحتلال مواطنًا فلسطينيًا خلال عمله بمنزله في بلدة اسكاكا بمحافظة سلفيت شمالي الضفة، ومنعته من إكمال منزله قيد الإنشاء رغم أن المنزل يقع في منطقة مصنفة "ب" وفق اتفاقية أوسلو، كما أشار اشتيوي.
من جانب آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بوقف البناء بثلاثة منازل مأهولة ببلدة الخضر جنوبي بيت لحم جنوبي الضفة، وفق ما أفاد به الناشط أحمد صلاح لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
من جانب آخر، تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تجريف أراضٍ في منطقة وادي عبد الرحمن شمالي مدينة سلفيت لصالح بناء 800 وحدة استيطانية تابعة لمستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضي سلفيت، بحسب ما أفاد به رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
في سياق آخر، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، بتجريف أراضٍ في بلدة حوارة جنوب نابلس لصالح شق طريق استيطانية هناك، وفق ما أكده مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة مراد اشتيوي، في حديثه لـ"العربي الجديد".
على صعيد آخر، داهمت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، ظهر اليوم، الأحياء الشمالية من المدينة المقدسة، حيث صوّرت طواقمها مساكن وأبنية قيد الإنشاء توطئة لاستصدار مزيد من أوامر الهدم هناك، وألصقت أوامر هدم إدارية على جدران عدد من المباني.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس أرغمت، اليوم وأمس الأحد، عائلتين على هدم منزليهما، إضافة إلى هدم حظائر لتربية المواشي، بحجة البناء دون ترخيص، إذ إنه في بلدة شعفاط، شمالي القدس المحتلة، هدمت عائلة الشاب جهاد عوض الله، بناية مؤلفة من طابقين تبلغ مساحتها 120 متراً مربعاً، رغم أنها شيدت قبل أكثر من عشرين عاماً، في حين فرضت بلدية الاحتلال على العائلة قبل ذلك مخالفة بناء بقيمة 120 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية.
وفي بلدة صور باهر جنوبي القدس، أرغمت بلدية الاحتلال المواطن نمر نمر على هدم شقة لنجله، تبلغ مساحتها 90 متراً مربعاً، علماً بأنها شيدت قبل خمس سنوات، وأرغمت بلدية الاحتلال المواطن عمر صيام من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى على هدم حظائر للمواشي بحجة البناء دون ترخيص.
تأتي عمليات الهدم هذه، في وقت كثفت فيه بلدية الاحتلال في القدس ووزارة البناء والإسكان الإسرائيلية أعمال البناء والتوسع الاستيطاني في مستوطنات "بسغات زئيف"، "رامات شلومو"، و"نيفي يعقوب" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمالي القدس المحتلة.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، توقع خبير الاستيطان خليل تفكجي أن تضاعف سلطات الاحتلال عمليات الهدم في مختلف ضواحي القدس خلال الشهور المقبلة، بالتوازي مع تكثيف الاستيطان شمال القدس زجنوبها وعلى امتداد التجمعات البدوية في الخان الأحمر.
وأشار تفكجي إلى أن أهم مخططين سيتم ترجمتهما على الأرض هما مخطط البناء في المنطقة الواقعة إلى الشرق من القدس، بالإضافة إلى البناء الاستيطاني المقترح في المنطقة الصناعية "عطروت" المقامة على أراضي بلدة قلنديا شمالي القدس.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، ظهر اليوم، مخيم شعفاط إلى الشمال من مدينة القدس، ونفذت حملة من المداهمات هناك، إذ أفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، بأن تلك القوات شنت حملة من الملاحقة لعمال ومقيمين فلسطينيين من أبناء الضفة الغربية تخللها إزالة بسطات لباعة متجولين هناك، كما حررت القوة المقتحمة مخالفات وفرضت غرامات مالية على أصحاب المحال التجارية والمواطنين داخل المخيم.
في شأن آخر، اقتحم أكثر من مائة مستوطن اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك.
يأتي ذلك بعد مسيرات عربدة قام بها العشرات من المستوطنين على أبواب الأقصى الليلة الماضية، تخللها محاولة أحد المستوطنين اقتحام المسجد من ناحية سوق القطانين قبل أن تعتقله قوة من شرطة الاحتلال.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال المصور الصحافي سيف القواسمي بعد اقتحام منزله في بلدة الرام شمال القدس، إضافة لشابين آخرين أحدهما يعاني من إصابة سابقة برصاص الاحتلال، كما اعتقلت قوات الاحتلال عصر اليوم، شاباً من بلدة العيسوية بالقدس.
في هذه الأثناء، أكد "نادي الأسير" الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 17 مواطنًا من رام الله والبيرة، وبلدتي بدو والرام، وجنين ونابلس، وبيت لحم، وقلقيلية، من بين المعتقلين فتية من جنين، ومن بلدة دير نظام في رام الله.
من جهة ثانية، أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الشابين نظام أبو رموز (ستة أشهر)، ومجد كبها (أربعة أشهر)، عن المسجد الأقصى وباحاته.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت الليلة الماضية مدخلي قرية راس كركر الرئيسيين، غرب مدينة رام الله ومنعت أحدا من الخروج والدخول، واعتقلت شابا من القرية، تزامنًا مع إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع إصابات بالاختناق، وفق ما أفاد به رئيس المجلس القروي في "راس كركر" راضي أبو فخيذة وكالة "وفا" الرسمية.
