اتصال هاتفي بين أردوغان وروحاني: العلاقات الثنائية والملف السوري

في خضم أزمة تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والغرب، أجرى الرئيس الإيراني حسن روحاني، مساء اليوم الأحد، اتصالاً هاتفيا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا فيه تطورات الاتفاق النووي، والعلاقات الثنائية وعملية أستانة حول سورية والأوضاع في ناغورنو كاراباخ.  

وأفاد موقع الرئاسة الإيرانية بأن روحاني بحث مع أردوغان مستجدات الملف النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على طهران. وأضاف المصدر نفسه أن الرئيس الإيراني اعتبر أن "رفع هذه العقوبات يشكل مطلباً قانونياً ومعقولا لإيران"، مؤكداً أن استراتيجية طهران هي "الخطوة مقابل الخطوة وسنعود إلى تعهداتنا في حال رفع العقوبات".  

وأضاف روحاني أن "الطريق الوحيدة لمواجهة التصرفات الأحادية وغير القانونية لأميركا هي في التعاون والاتحاد بين الدول التي تتعرض للعقوبات"، قائلا إن إيران "تدعم تركيا في مواجهة العقوبات الأميركية".  

وعن العلاقات الثنائية، وصفها روحاني بأنها "جيدة وتتطور"، قائلاً إن إيران وتركيا "بلدان مهمان ومؤثران في المنطقة"، داعياً إلى "تعزيز التعاون والعلاقات بين طهران وأنقرة لمواجهة التهديدات المشتركة وحل مشاكل المنطقة". كذلك شدد على "ضرورة رفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية".

وبخصوص الملف السوري، دعا روحاني إلى استمرار الحوار بين قادة إيران وتركيا وروسيا في إطار عملية أستانة لحل المشاكل و"عودة اللاجئين وإعداد الدستور" السوري، حسب قوله.  

وأشار الرئيس الإيراني إلى أزمة ناغورنو كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا، ووضع وقف إطلاق النار هناك، معلناً دعم إيران لحل الخلافات في إطار الحوار بين الأطراف، مرحباً بمبادرة التعاون الإقليمي بين إيران وروسيا وتركيا وأذربيجان وأرمينيا في هذا الصدد. 

من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين و"التعاون والحوار المؤثر لتعزيز السلام والأمن الإقليميين".  

كما دعا أردوغان إلى "الاستفادة من الأجواء الإيجابية الدولية باتجاه حل المشاكل ورفع العقوبات الأميركية عبر الحلول الدبلوماسية والحوار"، حسب ما أورد موقع الرئاسة الإيرانية.