إصابات خلال اقتحام مئات المستوطنين قبر يوسف في نابلس

إصابات بالاختناق خلال اقتحام مئات المستوطنين قبر يوسف في نابلس

25 فبراير 2021
اعتقل عدد من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون (جعفر أشتية/فرانس برس)
+ الخط -

أصيب عشرة فلسطينيين، فجر اليوم الخميس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين منطقة قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون، خلال اقتحامات في عدة مناطق من الضفة.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن "عشرات الآليات العسكرية انطلقت من جهة حاجز بيت فوريك العسكري المقام شرق نابلس، وصولاً إلى شارع عمّان شرق المدينة، حيث يقع قبر يوسف، من أجل تأمين اقتحام مئات المستوطنين للقبر، وتصدى لها الشبان الفلسطينيون الذين رشقوها بالحجارة، وأشعلوا الإطارات المطاطية، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، وأغلقوا المنطقة بشكل كامل، ومنعوا السيارات من التحرك".

وأعلنت الطواقم الطبية الفلسطينية أن عشرة شبان أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع خلال اقتحامها بعد منتصف الليل، للمنطقة الشرقية من مدينة نابلس، لتأمين اقتحام قبر يوسف من قبل مئات المستوطنين الذين أدوا طقوسًا تلمودية فيه، بينما أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنه جرى تقديم العلاج للمصابين ميدانيًا.

أعلنت الطواقم الطبية الفلسطينية أن عشرة شبان أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع خلال اقتحامها لتأمين اقتحام مئات المستوطنين لقبر يوسف

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مئات المستوطنين اقتحموا قبر يوسف، وعلى رأسهم رئيس مجالس مستوطنات الضفة يوسي دجان، حيث أدوا طقوساً تلمودية، قبل انسحابهم مع ساعات الفجر الأولى.

إلى ذلك، أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي باب المغاربة، أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى، بعد اقتحام 60 متطرفاً يهودياً باحاته اليوم وبحوزتهم خرائط لهيكلهم المزعوم تم استعراضها خلال تلك الاقتحامات في الساحات.

وفي تطور خطير ينذر بتصاعد نوايا الاحتلال في زعزعة الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، أفاد مصدر مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس التي تشرف على إدارة شؤون الأقصى، (فضل عدم ذكر اسمه) في حديث لـ"العربي الجديد"، بقيام مجموعة من غلاة المتطرفين باقتحام ساحات المسجد الأقصى قبل ظهر اليوم على شكل مجموعات صغيرة متفرقة وعلى غير المعتاد.

وتابع: "أولئك المستوطنون اقتحموا الأقصى بحماية شرطة الاحتلال التي قامت بمراقبة تحركاتهم وتغطيتها بشكل مريب ينذر بمخطط تهويدي يسمح لتنظيم هذه الاقتحامات بشكل مختلف كلياً لما سبق من الاقتحامات التي بدأت منذ العام 2003 ولغاية اليوم، حيث جرت العادة أن تتم الاقتحامات ضمن مجموعات واحدة مجتمعة وليست متفرقة".

في سياق آخر، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، بأن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم، 12 مواطنًا فلسطينيا، بينهم أسرى محررون، الليلة الماضية وفجر اليوم، عقب اقتحامات نفذتها في جنين، ونابلس، ومخيم قلنديا شمال القدس، وبلدة العيساوية في القدس، وطولكرم، ومخيم العروب، ورام الله، وبيت لحم. 

وأصيب عدد من الفلسطينيين الليلة الماضية بحالات اختناق خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال لقرية أوصرين جنوب نابلس.

وجرى اعتقال المواطن رسلان عديلي عقب مداهمة منزله، وهو يعمل ضابطاً في جهاز الشرطة الفلسطينية، وفق مصادر صحافية.

من جانب آخر، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن ضباطاً في جيش الاحتلال اقتحموا، مساء أمس الأربعاء، خربة حمصة البقيعة بالأغوار الفلسطينية، وقاموا بجولة استفزازية على العائلات إضافة إلى العبث بهواتف المواطنين.

في شأن آخر، أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين شمال الضفة، منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر مهدي مرشد بشناق من بلدة رمانة غرب جنين اليوم الخميس. كما اعتقلت، فجر اليوم، الأسير المحرر يزن الكردي من مخيم عايدة شمال بيت لحم جنوب الضفة، بعد مداهمة منزل والده وتفتيشه.

من جانب آخر، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، في حيي العيسوية والطور بالقدس المحتلة، بينما واصل أهالي العيسوية الاعتصام في خيمة اعتصام أقاموها على أنقاض منزل عائلة مسؤول الحراسات الصباحية في المسجد الأقصى فادي عليان، التي هدم الاحتلال منزلها قبل أيام.