إسرائيل تستنفر حرس الحدود في القدس المحتلة والداخل الفلسطيني

إسرائيل تستنفر حرس الحدود في القدس المحتلة والداخل الفلسطيني

06 اغسطس 2022
سيعمل الاحتلال على نشر قوات الاحتياط في مدن الداخل الفلسطينية التاريخية (Getty)
+ الخط -

بموازاة إعلان وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، توقيعه أوامر لاستدعاء 25 ألف جندي من قوات الاحتياط للمشاركة في العدوان الجاري على قطاع غزة، منذ أمس الجمعة، وقّع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، من طرفه هو الآخر، على أوامر تجنيد واستدعاء لعشرة فرق من حرس الحدود لنشرها في إسرائيل، وتحديداً في المدن الساحلية الفلسطينية التاريخية، مثل عكا وحيفا واللد والرملة، وذلك كجزء من تطبيق ما سُمي "العبر المستخلصة من عدوان حامي الأسوار" في العام الماضي، لمنع وتفادي اندلاع مظاهرات وأعمال احتجاج في الداخل الفلسطيني على العدوان على قطاع غزة.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقرّ قبل عدة أشهر تعديلين لقانون خدمة قوات الأمن: يسمح الأول للجيش بتحويل ونشر قوات من حرس الحدود في البلدات والمدن داخل إسرائيل، تحت ذريعة ضمان الاستقرار والقانون في حال اندلاع حرب جديدة أو تصعيد عسكري، سواء على الجبهة الشمالية أو الجنوبية. أما التعديل الثاني، فيخوّل إلى الجيش وحرس الحدود مواجهة الأسرى الفلسطينيين، حتى في حال كون هؤلاء العناصر غير مدربين لهذه الغاية، ونشر عناصر من حرس الحدود في المعتقلات والسجون الإسرائيلية.

استنفار في القدس المحتلة وبلدتها القديمة

إلى ذلك، ذكر موقع "يسرائيل هيوم" الليلة، أن شرطة الاحتلال رفعت هي الأخرى من جانبها حال التأهب في "المدن التاريخية الساحلية" وفي مدينة القدس المحتلة، واستدعت قوات معززة لنشرها في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، وفي داخل البلدة القديمة، وذلك تحسباً لوقوع تصعيد في القدس المحتلة، ولا سيما في البلدة القديمة غداً، بمناسبة حلول ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، في التاسع من أغسطس/آب بحسب التقويم العبري، الذي يصادف السبت.

ومن المتوقع أن يشارك آلاف من اليهود الإسرائيليين في القدس المحتلة، يوم الأحد أيضاً، في محاولات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال، كذلك يتوقع أن يصل آلاف اليهود إلى باحة حائط البراق، لإقامة شعائر دينية يهودية بهذه المناسبة.

وكانت جمعيات الهيكل المختلفة قد دعت المستوطنين إلى الوصول إلى القدس والمشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك بهذه المناسبة. ونقلت الصحيفة عن أعضاء في هذه الجمعيات، قولهم إن الاقتحامات المخططة ليوم الأحد مع الصوم المرافق للتاسع من أغسطس/آب بحسب التقويم العبري، ستكون أكبر امتحان للسلطات الإسرائيلية، بحسب ما قال مدير جمعية "بأيدينا من أجل الهيكل" توم نيساني.

ونقلت الصحيفة عن أرنون سيغل، أحد نشطاء منظمات الهيكل، ونجل عضو التنظيم الإرهابي اليهودي في الثمانينيات من القرن الماضي حجاي سيغل، قوله إن صوم التاسع من أغسطس/آب المقرر ليوم الأحد، سيكون امتحاناً للحكومة الحالية. فإذا نجح المسلمون بمنع "الصعود إلى جبل الهيكل" سيكون ذلك عاراً كبيراً.

المساهمون