السودان: المجلس العسكري يصادق على استقالة مدير المخابرات

السودان: المجلس العسكري يصادق على استقالة مدير المخابرات

13 ابريل 2019
المعارضة تتهم أجهزة الأمن بممارسة القمع ضد المعارضين(الأناضول)
+ الخط -
صادق رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح برهان اليوم السبت، على الاستقالة التي تقدم بها الفريق صلاح عبدالله محمد صالح المعروف باسم صلاح قوش من منصبه كرئيس لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، مساء أمس الجمعة، وهو المنصب الذي عين فيه في فبراير/شباط من العام الماضي. 

وذكر منشور صحافي من المجلس العسكري أن قوش تقدم باستقالته مساء الجمعة دون توضيحات أخرى.

وتأتي استقالة مدير المخابرات بعدما أعلن رئيس المجلس العسكري في السودان، عوض بن عوف، الذي قاد الانقلاب على عمر البشير، تنازله عن رئاسة المجلس أمس، بعد يوم واحد من تنصيب نفسه، وتعيين الفريق عبد الفتاح برهان مكانه.

وجهاز الأمن والمخابرات كان حاضراً في المجلس العسكري، غير أن المعارضة تتهم أجهزة الأمن بممارسة القمع ضد المعارضين، وإليهم ترد كثيرا من عمليات القتل والتنكيل بالمتظاهرين السلميين في الفترة الماضية، وطوال مسيرة الإنقاذ (1989-2019).


ولكن جهاز الأمن وقبل تغيير رئاسة المجلس العسكري واستقالة مدير المخابرات أمس، أصدر بياناً تبرأ فيه من مهاجمة المعتصمين، وقال إنه مع "حق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور والمواثيق الحقوقية، ما كان ملتزماً بالضوابط المنظمة وحقوق الآخرين المرعية".

ولا تقتصر أدوار جهاز الأمن السوداني على جمع وتحليل المعلومات، ولكنها تتعداه إلى ملفات إقليمية ودولية مهمة، وتفاصيل بشأن العمليات المشبوهة لرموز النظام السابقين، وربما قدرات مليشيات البشير.

وتعد المطالبة بالقطع عن رموز النظام السابق واحدة من عدة مطالب تنادي بها قوى "إعلان الحرية والتغيير" المعارضة، وتجد الدعم من المعتصمين أمام محيط القيادة العامة للجيش السوداني، كما يطالب المعتصمون الذين عادوا بكثافة إلى الاعتصام اليوم السبت، بحل جهاز الأمن والمخابرات ككل بحجة أن مؤسسته ظلت ولمدة 30 عاما من حكم الرئيس المعزول عمر البشير أداة من أدوات قمع المعارضين.

وتخرج صلاح قوش من كلية الهندسة في جامعة الخرطوم، وبعد مجيء حكومة البشير ألحق بجهاز الأمن الذي تدرج فيه من ضابط صغير إلى مدير العمليات الخاصة ثم نائب مدير للجهاز ووصل إلى منصب مدير الجهاز في العام 2004، إلا أنه أقيل منه في العام 2009 وتحول مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، غير أن خلافاته مع نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم عجلت بالإطاحة به مرة أخرى.

في العام 2012، ألقت السلطات القبض على صلاح قوش بتهمة تدبير انقلاب عسكري ضد حكومة الرئيس البشير بالتعاون مع ضباط في الجيش السوداني، لكن وبعد أشهر تم إطلاق سراحه بناء على عفو من البشير.

بعدها أنتخب قوش نائباً لدائرة مروي شمال السودان كعضو في البرلمان السوداني ذلك في العام 2015، حتى أعاده البشير مديرا لجهاز الأمن والمخابرات العام.

إلى ذلك، بدأ مئات المتظاهرين ظهر اليوم الانضمام للاعتصام في محيط قيادة الجيش انتظارا لبيان من رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي استلم السلطة أمس الجمعة.

وحسب مصادر "العربي الجديد" فإن لقاءات تحدث الآن بين قوى إعلان الحرية والتغيير تمهيداً لإصدار بيان مشترك.