الحوثيون يهددون بتعطيل الملاحة الدولية في البحر الأحمر

الحوثيون يهددون بتعطيل الملاحة الدولية في البحر الأحمر

08 يناير 2018
باب المندب من أهم الممرات الملاحية الدولية (Getty)
+ الخط -
هددت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في اليمن، اليوم الإثنين، بتعطيل الملاحة الدولية في البحر الأحمر، إذا استمر تصعيد قوات الشرعية، المدعومة من التحالف العربي، بقيادة السعودية  والإمارات، في محافظة الحديدة، غربي البلاد.

وجاء التهديد خلال لقاء جمع رئيس ما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، واجهة أعلى سلطة تابعة للحوثيين في صنعاء، صالح الصماد، مع نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، معين شريم، والذي يزور العاصمة اليمنية صنعاء، منذ يومين. واعتبر الصماد، خلال اللقاء، أن المقترحات الخاصة بالحديدة ضياع للوقت، متوقعًا تصعيداً في المرحلة القادمة.

وفي المقابل، أعلن الصماد، خلال لقائه بالمسؤول الأممي، جاهزية جماعته للدخول في عملية سلام، ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية، بنسختها التي يديرها الحوثيون، أنه يأمل أن "تمثل هذه الزيارة بداية انفراجة للعملية السياسية".

وطالب الصماد بخطوات لـ"إثبات حسن النوايا"، كشرط للدخول في مفاوضات، منها وقف الطلعات الجوية للتحالف، حيث أكد رغبة الجماعة "في السلام والدخول في أي مفاوضات في حال لمسنا رغبة وجدية من الأمم المتحدة ودول العدوان في تحقيق السلام، وأول المؤشرات إثبات حسن النوايا برفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي، وإيقاف الضربات الجوية وطلعات الطيران".

وكانت مصادر تابعة للحوثيين قد قالت إن الوفد الأممي الزائر للعاصمة اليمنية صنعاء، برئاسة شريم، يحمل رسالة إيجابية عن قرب السلام، فيما أكد شريم أن الأمم المتحدة تسعى للتقريب بين الأطراف، ودعا لخطوات متبادلة لـ"بناء الثقة". 

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن رئيس الحكومة (الانقلابية)، التابعة للجماعة، في صنعاء، عبدالعزيز بن حبتور، أنه رحب بـ"زيارة الوفد الأممي إلى اليمن وما يحمله من رسالة إيجابية لكافة أبناء الشعب اليمني عن قرب السلام العادل والمشرف".


ووفقاً للوكالة، أشاد بن حبتور، خلال لقاء عقده مع نائب المبعوث الأممي، أمس، بجهود الأمم المتحدة لتخفيف معاناة اليمنيين، وسجل تقديره لموقف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ووكيله للشؤون الإنسانية (مارك لوكوك)، وقال إن بيانهما الأخير، "اتسم بالحيادية والانحياز للحق وحده".

وكان لوكوك قد أعلن، منذ أيام، عن تخصيص 50 مليون دولار من صندوق الاستجابة الطارئة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن، وأكد "على ضرورة العمل على تجنب وقوع كارثة إنسانية في اليمن من خلال تخفيض القتال على الأرض والضربات الجوية"، التي أشار إلى أنها تكثفت كثيراً في الأسابيع الأخيرة.

من جانبه، ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية، أكد نائب المبعوث الأممي الزائر لصنعاء، خلال لقائه بن حبتور أن "هناك رغبة حقيقة من قبل الأطراف الدولية لإحداث تغيير إيجابي في اتجاه السلام"، وأكد أن "مهمة الوفد هي تسهيل عملية السلام عبر تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف المعنية".

واعتبر شريم، الذي وصل إلى صنعاء، السبت الماضي، أن "فرص الحل السلمي ما زالت سانحة وأن مفتاح الحل يبدأ بتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف واتخاذ خطوات متبادلة لبناء الثقة".

وأضاف: "نحن في الأمم المتحدة نؤمن بالحل السياسي الشامل وليست لدينا أية نية لفرض أية رؤية أو أفكار على أحد، وننظر إلى أن الإسراع بالحل السلمي من شأنه تلافي المزيد من الآلام والضحايا والتردي الإنساني". 



المساهمون