مصر: بوادر انفراج أزمة "الإخوان" بعد مبادرة القرضاوي

مصر: بوادر انفراج أزمة "الإخوان" بعد مبادرة القرضاوي

28 يناير 2016
يطالب القرضاوي بالمحافظة على المنهج الثوري السلمي(كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -
توافقت أطراف الأزمة داخل جماعة "الإخوان المسلمين"، أخيراً، على التوصيات التي طرحها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رئيس لجنة التحكيم لحل الأزمة، الدكتور يوسف القرضاوي. وأعلنت جبهة القائم بأعمال مرشد الجماعة الدكتور محمود عزت، في بيان رسمي صادر عنها نشرته على موقعها الإلكتروني "إخوان سايت"، أنها "تهيب بالإخوان في الداخل والخارج سرعة التجاوب مع لجنة تطوير اللوائح وإرسال آرائهم ومقترحاتهم بشأن التطوير وكيفية تذليل العقبات الأمنية والجغرافية من أجل إجراء انتخابات تتسق مع المؤسسية وتحقق المأمول من نهضة الجماعة وتطورها"، بحسب البيان. وأكدت "جبهة عزت"، في بيانها، أن "كل التوصيات والنصائح الواردة من الدكتور يوسف القرضاوي وعلماء الأمة هي محل اهتمام وتقدير، وتمت إحالتها للجهات المختصة في الجماعة لدراستها وأخذها بعين الاعتبار".

وكان القرضاوي وعدد من العلماء على مستوى العالم الإسلامي، انتهوا إلى عدد من المقترحات في إطار قيامهم بالتحكيم بين الأطراف المتنازعة على إدارة "الجماعة"، في مقدمتها المحافظة على المنهج الثوري السلمي الذي دعا له مرشد "الجماعة"، محمد بديع، وباركه مجلس الشورى العام، والإعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات "الإخوان" في الداخل والخارج، وتشكيل لجنة لتطوير ومراجعة اللوائح.

على صعيد متصل، يقول مصدر في "الجماعة" داخل مصر، إنّ اللجنة الإدارية العليا بدأت في إعداد تصوّر لتعديل اللائحة الداخلية للجماعة، للتسريع في عملية إجراء الانتخابات على كافة المستويات القيادية، وإنهاء تلك الحقبة المليئة بالخلافات، على حدّ تعبيره.

ويؤكد الأمر ذاته المتحدث باسم جبهة ما يُعرف بـ"القيادات الشبابية"، محمد منتصر، في بيان نشره على صفحته عبر موقع "فيسبوك"، داعياً "جميع الإخوان للالتفاف حول مبادرة القرضاوي وعلماء الأمة، والسعي لإنفاذها، والتفاعل معها بإيجابية". وأضاف منتصر، في بيانه، أنّنا "سنمضي قُدماً في العمل على إجراء انتخابات جديدة شاملة لجميع المستويات وكافة القيادات، وملتزمون بالمؤسسية والشورى والأسس النقية التي قامت على أساسها جماعة الإخوان، وندعو أبناء الجماعة للحفاظ عليها والالتفاف حولها".

وشدد منتصر "على وحدة القيادة ووحدة مؤسسات الجماعة، والالتزام بقراراتها ولوائحها ونُظمها القائمة، مع استمرار والتزام الجميع بإدارة أعمال الجماعة في هذه الفترة من خلال مؤسسات القائم بأعمال المرشد، ومجلس الشورى العام، واللجنة الإدارية المشكلة في الداخل في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، والرابطة المصرية في الخارج، ومكتب الإخوان في الخارج".

يأتي ذلك، في الوقت الذي رحب عددٌ كبير من "الجماعة" وقياداتها الشبابية والميدانية في مصر بما انتهت إليه لجنة التحكيم برئاسة القرضاوي، إذ دشّن عدد من نشطاء "الإخوان" على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هشتاغ بعنوان، أدعم_مبادرة_القرضاوي.
ويقول أحد النشطاء: "أدعم المبادرة لحل أزمة الإخوان، وأدعو كل الأطراف للالتزام بها وتنفيذها من دون تباطؤ، وسنعتبر ذلك هديتهم للثورة في مستهل عامها السادس". ويؤكد الناشط لطفي الزرقة، أنّنا "سندعمها وسنلتف حولها جميعاً". فيما يعتبر الناشط أحمد عبد المحسن، أنّ "المبادرة هي الأقرب لكلا الطرفين، وبالرجوع لكل فريق سنجد أن نقاط الاتفاق كبيرة، هذا لمن أراد الإصلاح ووحدة الصف".

اقرأ أيضاً: القرضاوي يضع خارطة طريق للخروج من أزمة إخوان مصر