مواجهات "أسايش" والنظام في الحسكة تعود للواجهة مجدداً

مواجهات "أسايش" والنظام في الحسكة تعود للواجهة مجدداً

16 اغسطس 2016
الحسكة تشهد توتراً مستمراً (جون مور/ Getty)
+ الخط -

تجددت المواجهات اليوم الثلاثاء في مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، بين قوات الأمن الكردية (أسايش) من جهة، ومليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري، بعد فترة هدوء دامت أكثر من شهرين، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، بينهم مدنيون.

وقال مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" إن "اشتباكات هي الأعنف اندلعت اليوم بين "أسايش" والدفاع الوطني، في عدّة أحياء داخل مدينة الحسكة، واستخدم فيها الطرفان أسلحة متوسطة وثقيلة، كما أدت إلى مقتل نحو عشرة عناصر من الطرفين، بالإضافة إلى عدد من المدنيين"، مشيراً إلى "سقوط عشرات الجرحى نتيجة القصف العشوائي".


وأوضح المصدر أنّ "الاحتقان لدى الطرفين بدأ منذ نحو أربعة أيام، عندما قامت الحواجز بالتشديد على المدنيين لدى عبورهم وتكرار الشكاوى على بعض العناصر، إلى أن قامت دورية لـ"أسايش"، صباح اليوم الثلاثاء بإطلاق النار على سيارة للدفاع الوطني، فردّت الأخيرة وتطورت المواجهات إلى تراشق بالأسلحة المتوسطة والثقيلة".

كما أضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "مقاتلي "أسايش" أسروا نحو أربعين عنصراً من قوات الدفاع الوطني، واقتادوهم إلى مكان مجهول".

ولفت إلى أنّ "حالة من الذعر والتخوف سادت الأحياء التي شهدت اشتباكات، وأُغلِقت المحلات التجارية والأسواق، والتزم معظم المدنيين منازلهم، تخوفاً من نيران الطرفين".

وبحسب المصدر فإنّ "أحد مطارنة المدينة ناشد لإيجاد طرق وممرات آمنة لمئات المدنيين المحاصرين داخل كنيسة السريان الكبرى وسط المدينة، بسبب الاشتباكات التي منعتهم من الخروج".

وخرجت عشرات المظاهرات الرافضة لسياسة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يترأسه صالح مسلم وتقوم قواته بالتضييق على المدنيين، في مدينة القامشلي ومعظم بلدات ومدن الحسكة، على خلفية اعتقال رئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو من قبل المليشيات ونفيه إلى إقليم كردستان العراق.

وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، "وقوع جرحى بين المتظاهرين، بسبب قيام قوات الحزب بإطلاق النار عليهم في مدينة المالكية"، شمال شرقي سورية.

يُذكر أن مدينتي الحسكة والقامشلي اللتين تسيطر عليهما قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية، تشهدان حالة توتر مستمر، تتحول في كثير من الأحيان إلى اشتباكات مسلحة، أدّت في أوقاتٍ سابقة إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون.