تظاهرات تطالب بتحقيق في وفاة مرسي: "يسقط حكم العسكر"

تظاهرات تطالب بتحقيق دولي في وفاة مرسي: "يسقط يسقط حكم العسكر"

18 يونيو 2019
دعا المتظاهرون للضغط على النظام المصري لجنازة شعبية لمرسي(الأناضول)
+ الخط -
خرج متظاهرون في كل من إسطنبول التركية، والعاصمة الموريتانية نواكشوط، للمطالبة بتحقيق دولي في حادثة وفاة الرئيس المعزول، الراحل محمد مرسي، والذي تم دفن جثمانه، فجر اليوم الثلاثاء، بالقاهرة، بسبب رفض السلطات المصرية تشييعه ودفنه بمقابر العائلة بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية.

وتظاهر المئات من الأتراك والمصريين وأبناء الجاليات العربية بتركيا، مساء الإثنين، أمام القنصلية المصرية في إسطنبول، عقب الإعلان عن وفاة محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بمصر، مطالبين بإجراء تحقيق دولي.

ورفع المتظاهرون خلال الوقفة التي دعت إليها العديد من المنظمات والأحزاب، الأعلام المصرية والتركية وصور مرسي. وطالب المتظاهرون بفتح تحقيق دولي واسع في وفاة مرسي، وتقديم الجناة إلى العدالة.

كما دعوا للضغط على النظام المصري من أجل جنازة شعبية واسعة لمرسي.

وردد المتظاهرون هتافات من بينها "يا مرسي نام وارتاح واحنا (نحن) نواصل الكفاح"، و"يسقط يسقط حكم العسكر".

وقال مدحت الحداد، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في كلمة خلال الوقفة، إن "من قتل مرسي، القضاء وكل الدول التي أيدت (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي". وأضاف في كلمة له بالمظاهرة، أن "الأعداء يظنون بقتل مرسي أنهم أنهوا شرعيته".

وتابع أن "الرئيس محمد مرسي قدم حياته كلها في سبيل الله وفي سبيل الشعب"، مشيراً إلى أن "شعب مصر الآن يعلم حقيقة محمد مرسي، ويعرف من قتله، ورئيسنا الشرعي أصبح رمزا للحرية في عموم العالم الإسلامي".


وفي موريتانيا، تظاهر العشرات ليل الإثنين/الثلاثاء أمام السفارة المصرية في نواكشوط للمطالبة بتحقيق دولي في وفاة مرسي. وطالب المتظاهرون بإجراء تحقيق دولي شفاف في ملابسات وفاة مرسي.

وفي سياق ردود الفعل داخل موريتانيا، عزّت "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة" (غير حكومية) في وفاة مرسي، مطالبة بإجراء تحقيق دولي شفاف في ملابسات وفاته.

وحمّل بيان صادر عن المبادرة نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المسؤولية الكاملة "عن جريمة قتل الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي داخل السجن عن طريق منعه من حقه القانوني في العلاج".

وقالت أسرة مرسي، إنه تم دفن جثمانه، فجر اليوم الثلاثاء، في القاهرة، بسبب رفض السلطات المصرية تشييعه ودفنه بمقابر العائلة بمسقط رأسه بمحافظة الشرقية.

وتوفّي مرسي، الإثنين، بعدما طلب من القاضي التحدّث خلال جلسة محاكمته بقضية "التخابر مع حماس"، ليصاب بنوبة إغماء بعد انتهاء كلامه، ويعلن عن وفاته لاحقًا، بعد 6 سنوات قضاها في السجن عانى خلالها من إهمال طبي، وظروف اعتقال غير إنسانية.


(الأناضول، العربي الجديد)