إيران تعلن مقتل ثلاثة من الحرس الثوري وتشيّع تقوي

إيران تعلن مقتل ثلاثة من الحرس الثوري وتشيّع تقوي

29 ديسمبر 2014
يُنقل جثمان تقوي لاحقاً إلى الأهواز (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مكتب العلاقات العامة لقاعدة "قدس العسكرية"، التابعة للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني، مقتل ثلاثة عناصر من قوات الحرس، على الحدود الإيرانية، مع باكستان جنوب شرقي البلاد.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أنّ العقيد أكبر عبد الله نجاد، والنقيب قدرت الله ماندني، بالإضافة إلى أحد أعضاء قوات التعبئة في البلاد، موسى نصيري، قتلوا إثر هجوم مسلح في مدينة سروان الحدودية، الواقعة في إقليم سيستان وبلوشستان.

يذكر أنّ هذه المنطقة تتعرّض لاشتباكات متقطعة بين الفينة والأخرى، وقد طالب المسؤولون الإيرانيون الحكومة الباكستانية، بتعزيز رقابتها على هذا الشريط الحدودي، حيث يتحرّك المسلّحون بحريّة في هذه المنطقة، التي تتميّز بتضاريس جغرافية صعبة، ومنهم من يفرّ إلى داخل الأراضي الباكستانية بحسب ما صرّحت إيران.

من جهةٍ أخرى، شيّع اليوم الإثنين في العاصمة طهران، جثمان الجنرال حميد تقوي، والذي أعلنت السلطات مقتله على يد عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق، على أن ينقل جثمانه لاحقا إلى الأهواز، جنوبي البلاد، ليوارى الثرى.

بدوره، ردّ رئيس مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، خلال مراسم التشييع على تساؤلات بعضهم حول سبب وجود أمثال تقوي في كل من العراق وسورية، فاعتبر أنّ "أداء هؤلاء المستشارين لمهامهم، هو ما سيحقن الدماء في المنطقة، ويحقن الدماء في مناطق كطهران وأصفهان وسيستان في إيران".

ورأى أنّ "الفتنة بدأت في المنطقة منذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، قبل أكثر من ثلاثة عقود، واستمرت خلال الحرب العراقية الإيرانية، ثمانينيات القرن الماضي، وعادت لتتجدّد مع بداية الاحتجاجات في المنطقة قبل أربع سنوات"، مشيراً إلى أنّ "أعداء المنطقة استغلوا "ثورات الصحوة الإسلامية"، حسب وصفه وحوّلوها لمؤامرةٍ ضد هذه الدول".

إلى ذلك، أكّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، أنّ "العراق يستفيد من القدرات الإيرانية، للوقوف بوجه وحشية الإرهابيين هناك، وأنّ القوات المسلحة الإيرانية، تساعد على تأمين استقرار كل المنطقة".

كما اعتبر أنّ "التحالف الدولي الذي تمّ تشكيله للقضاء على "داعش" شكلي وحسب، ولا يقوم بأداء المهام التي شكّل لأجلها"، لافتاً إلى أنّه "لم يتم التخلّص من تنظيم الدولة حتى الآن، بسبب استمرار دعم بعض الأطراف له".
 

 

 


 

المساهمون