اتفاق باكستاني إيراني لإنهاء التوتّرات الحدودية

اتفاق باكستاني إيراني لإنهاء التوتّرات الحدودية

22 أكتوبر 2014
اتُهمت إيران بالتوغّل في الأراضي الباكستانية (فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -
اتفقت باكستان وإيران، اليوم الأربعاء، على التعاون لإنهاء حالة التوتر التي تسود الحدود بين الدولتين منذ أيام، في وقت تشهد فيه الحدود الباكستانية الهندية حالة من التوتر العنيف منذ فترة.

وعقد قائد القوات شبه العسكرية الباكستانية في إقليم بلوشستان، الجنرال إعجاز شاهد، اجتماعاً مع قائد القوات الحدودية الإيرانية، الجنرال قاسم الرضا، في العاصمة الإيرانية طهران، واتفق الطرفان على التعاون الإستراتجي بينمها لمكافحة المناوشات الحدودية بين الدولتين.

وجاء في بيان صحافي للقوات شبه العسكرية، أن "الجانبين اتفقا على تبادل المعلومات الاستخبارية المتلعقة بالحدود، وعلى ضرورة التعاون بينهما لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب"

وقال المتحدث باسم القوات شبه العسكرية الباكستانية، سعيد خان، إن "الاجتماع الذي عقد في العاصمة الإيرانية طهران جاء بعد حالة من التوتر التي سادت الحدود الإيرانية الباكستانية على مدى الأيام الماضية، والتي أدت إلى مقتل أحد عناصر القوات شبه العسكرية الباكستانية، وإصابة أربعة آخرين".

كما تعرضت مناطق باكستانية واسعة لهجمات صاروخية من قبل القوات الحدودية الإيرانية أكثر من مرة، وفي حين تحدثت المصادر الأمنية عن تعرض جنود القوات شبه العسكرية لهجوم مسلّح من قبل القوات الحدودية الإيرانية، وهجمات صاروخية متكرة على الأراضي الباكستانية، تحدثت القبائل المحلية عن دخول عدد كبير من عناصر الحرس الحدودي الإيراني إلى باكستان، والقيام بتمشيط بعض القرى الحدودية الباكستانية.

وذكرت مصادر قبلية، أن "حوالى 30 من عناصر القوات الحدودية الإيرانية دخلوا إلى قرية نوكندي الحدودية بين الدولتين، في 18 من الشهر الجاري، وعادوا بعد حملة تمشيط في القرية استمرت ساعات عدة، أعقبه هجوم صاروخي على المناطق الباكستانية استمر أكثر من ست ساعات تقريباً".

وإثر الهجمات الإيرانية المتكررة على الحدود، استدعت باكستان السفير الإيراني لدى إسلام آباد، علي رضا حقيقيان، وسلمته رسالة إحتجاج شديدة اللهجة على الانتهاكات الحدودية. كما توعّدت القوات شبه العسكرية الباكستانية بالرد العنيف، إذا استمرت بهجماتها على الجانب الباكستاني.

ومن المتوقع أن يعقد اجتماع عسكري آخر بين الدولتين في التاسع من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إذ أكد أكبر حسين دوراني، وهو مسؤول محلي في إقليم بلوشستان أن "الاجتماع المقبل سيناقش مرة أخرى سبل التعاون الإستراتيجي بين الدولتين، ومجمل الأوضاع الأمنية على الحدود". وأكد أن "البلدين لن يتحملا التوتر الحدودي بينهما، خصوصاً أنه يصب في مصلحة المتطرفين. ولم يحدد دوراني مكان الاجتماع المقبل".

ويأتي التوتر على الحدود الإيرانية الباكستانية، في وقت تشهد فيه الحدود الباكستانية الهندية حالة من التوتر العنيف منذ فترة.

وأعلنت المصادر العسكرية الباكستانية، اليوم الأربعاء، أن القوات الهندية المرابطة على الحدود بين الدولتين قد أطلقت النيران عشوائياً على الجانب الباكستاني في نقطة سيالكوت. ولكنها لم تتحدث عن الخسائر البشرية والمادية نتيجة انتهاك القوات الهندية للحدود الباكستانية.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم باجوه، أن "القوات الهندية تنتهك الحدود الباكستانية مرة بعد أخرى، ولكن على الهند أن تعي أن الجيش الباكستاني على أهبة كاملة للدفاع عن أراضيه، ومواجهة أي عدوان أجنبي". 

دلالات

المساهمون