رئيس "العموم" البريطاني يجيز تصويتاً ثالثاً على "بريكست"

رئيس مجلس العموم البريطاني يجيز تصويتاً ثالثاً على "بريكست"

28 مارس 2019
وافق الاتحاد الأوروبي على تأجيل موعد "بريكست"(Getty)
+ الخط -
أجاز رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو، اليوم الخميس، للنواب إجراء تصويتٍ ثالث على اتفاق "بريكست" الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد رفضه مرتين.

وقال بيركو إن "طلب التصويت جديد ومختلف في مضمونه"، وذلك بعدما رفض إجراء تصويت الأسبوع الماضي، معتبراً أن النواب لا يمكنهم النظر مجدداً في نصٍّ سبق أن تم رفضه.

ويتيح سماح بيركو للتصويت على الاتفاق، أمام نواب مجلس العموم (الغرفة الأولى للبرلمان) التصويت عليه مجدداً، غداً الجمعة.

وقررت حكومة ماي ألا تطرح على التصويت غداً سوى جزءٍ من الاتفاق، هو معاهدة الانسحاب، مع استبعاد الإعلان السياسي حول مستقبل العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.

وسبق للبرلمان البريطاني أن رفض الاتفاق في عمليتي تصويت تمّت في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، و12 مارس/ آذار الحالي.

والأربعاء الماضي، صوّت البرلمان البريطاني لصالح تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إما إلى 12 إبريل/ نيسان المقبل في حال رفض الاتفاق للمرة الثالثة، أو إلى 22 مايو/ أيار في حال قبوله. 

ووافق الاتحاد الأوروبي على تأجيل موعد انسحاب بريطانيا حتى 22 مايو المقبل، إذا دعم البرلمان البريطاني مشروع الاتفاق المتفق عليه بين الاتحاد ولندن الأسبوع الحالي. 

وأمس، رفض المشرعون البريطانيون ثمانية خيارات تمّ التصويت عليها بديلة لاتفاق ماي، بينما أعلنت الأخيرة استعدادها للاستقالة من منصبها، مقابل دعم نوّاب حزبها "المحافظين" لاتفاقها بشأن "بريكست".

وكان مجلس العموم البريطاني، قد تمكّن الإثنين الماضي، من سحب سلطة تحديد النقاشات البرلمانية من الحكومة، في سابقة رأى فيها خصوم ماي قدرة على إصدار حلّ بديل لخطتها وسيناريو عدم الاتفاق، اللذين رفضهما البرلمان مرتين حتى الآن.

لكن جلسة الأربعاء، شهدت عدم تبلور أي أغلبية لصالح أي من الخيارات المطروحة، التي شملت أشكالاً مختلفة من "بريكست" مخفف، تشمل عضوية السوق الأوروبية المشتركة أو الاتحاد الجمركي أو كلتيهما. كما شملت أيضاً خيارات مبنية على قواعد منظمة التجارة الدولية ويدعمها متشددو "بريكست"، إضافة إلى سحب طلب الانسحاب من الاتحاد كلياً، وإجراء استفتاء ثانٍ على "بريكست".

(فرانس برس، العربي الجديد)




(فرانس برس)