متحدث باسم طالبان: عقبات أمام تنفيذ اتفاق الدوحة للسلام

شاهين لـ"العربي الجديد": طالبان أظهرت حسن نيّات وهناك عقبات أمام اتفاق الدوحة

13 ابريل 2020
"طالبان" غير راضية على طريقة تنفيذ الاتفاق(كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -
أكد الناطق باسم المكتب السياسي لـ"حركة طالبان" سهيل شاهين لـ"العربي الجديد"، أن إطلاق الحركة لعشرين جندياً تابعين لحكومة كابول، وتسليمهم أمس الأحد إلى الصليب الأحمر الدولي، يُعدّ تعبيراً من الحركة عن حسن نيّاتها، مؤكداً في المقابل أن "طالبان" غير راضية على طريقة تنفيذ اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان، وأن العقبات لا تزال متواصلة أمام تطبيقه، سواء من الجانب الأميركي أو من جانب حكومة كابول".

وقال شاهين إن إطلاق حكومة كابول لثلاثمئة أسير من "حركة طالبان" بموجب مرسوم حكومي غير مقبول بالنسبة لنا، وإنه يجب تطبيق اتفاق السلام الذي ينص على إطلاق سراح جميع أسرى "طالبان" الخمسة آلاف، مقابل إفراج الحركة عن ألف جندي حكومي، ليتسنى للجميع الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والمتمثلة بإجراء الحوار الأفغاني-الأفغاني.

وبشأن نتائج الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي للحركة في الدوحة، مع قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، الجمعة الماضي، قال شاهين، إن "حركة طالبان"، تحدثت خلاله عن الخروقات من قبل الجيش الأميركي وحكومة كابول لاتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان، والعمليات العسكرية التي قام بها الطرفان في أكثر من منطقة خلال الأسابيع الماضية، وخصوصاً في منطقة قندهار وباقي الولايات، وأن الحركة طلبت وقفها.

وحول مطالب الجانب الأميركي، التي عرضها في الاجتماع، أوضح شاهين أن الجنرال ميلر تحدث عن ضرورة "خفض العنف"، ليتم المضي بتطبيق اتفاق السلام، لكن الحركة جددت تأكيدها ضرورة تنفيذ التعهد الأميركي، بموجب اتفاق الدوحة، بالإفراج عن جميع أسرى "طالبان"، ليتسنى بالتالي الإعلان عن وقف إطلاق النار، والبدء بحوار أفغاني-أفغاني، يشمل جميع الأطراف.

ونقل شاهين عن الجنرال سكوت ميلر قوله، لأعضاء المكتب السياسي لحركة "طالبان" "إن الجانب الأميركي يسعى للحفاظ على اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان، وإنه سيقوم بالتحقيق في الخروقات التي حصلت لاتفاق السلام والسعي لوقفها".

وكانت حركة "طالبان" قد اتهمت الجمعة، القوات الأميركية والأفغانية بقتل المدنيين، قائلة "إن القوات الأميركية وحلفاءها من القوات الأفغانية قصفوا مناطق مختلفة في إقليم بدخشان بأفغانستان، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمنطقة، ومقتل وإصابة العديد من المواطنين"، معتبرة ذلك "انتهاكاً" للاتفاق بينها وبين واشنطن.

وعلّق المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، اليوم الاثنين، على أول تبادل للأسرى بين "طالبان" وكابول، قائلاً إنه "خطوة مهمة" نحو السلام. وكتب في تغريدة عبر "تويتر"، إن "تبادل الأسرى خطوة مهمة في عملية السلام والحد من العنف"، داعياً الطرفين إلى "تسريع الجهود لتحقيق الأهداف المنصوص عليها في الاتفاق بين الولايات المتحدة و"طالبان" بأسرع وقت ممكن".

ووُقّع في العاصمة القطرية الدوحة، في نهاية فبراير/شباط الماضي، اتفاق تاريخي للسلام بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان"، تضمّن عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى من أعضاء الأمم المتحدة من قبل جماعات وشخصيات إرهابية، وخروج القوات الأميركية والدولية من أفغانستان وفق جدول زمني، والتوصل إلى حل سياسي في أفغانستان بناءً على المفاوضات بين "طالبان" وجميع الأطراف الأفغانية، فضلاً عن وقف شامل لإطلاق النار.

المساهمون