هجمات للمعارضة السورية تكبد النظام خسائر فادحة بريف حماة

هجمات للمعارضة السورية تكبد النظام خسائر فادحة بريف حماة

17 يونيو 2019
تكبد النظام خسائر في الأرواح والعتاد (Getty)
+ الخط -
تكبدت قوات النظام السوري، من فجر أمس الأحد إلى اليوم الإثنين، خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وذلك خلال هجمات متعدّدة شنّتها فصائل المعارضة المسلّحة على مواقعها في عدّة مناطق بريف حماة الشمالي، بينما سيطر الهدوء الحذر في مدينة السويداء بعد تعرض "فرع المخابرات العسكرية" لهجوم عنيف بالأسلحة المتوسّطة والرشاشة.

واستهدفت "الجبهة الوطنية للتحرير"، أمس الأحد، اجتماعاً بين قوات النظام، وقوات روسية في قرية "الحميرات" بريف حماة الشمالي، بحسب مصادر عسكرية في "الجيش السوري الحر".

وقال قائد لواء المدفعية والصواريخ في "جيش النصر"، رائد فريجة، إن جيشه رصد اجتماعاً يضم قوات روسية وقوات من النظام في قرية الحميرات في ريف حماة، واستهدفهم بعدد من صواريخ "الغراد" وقذائف "الهاون"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "داماسكي" المحلية.

ولفت فريجة إلى أنّه تم تدمير دبابة وسيارة لقوات النظام، وقتل مجموعة من العناصر كانت بداخل تلك السيارة.

وتحدّثت مصادر في "الجبهة الوطنية للتحرير" عن هجمات متعدّدة ومنفصلة شنتها على مواقع قوات النظام السوري، لافتةً إلى أن إحدى تلك الهجمات أدّت إلى مقتل سبعة عناصر من قوات النظام وتدمير دشمة إثر قصفها بصاروخ مضاد للدروع على محور القصابية شمال حماة.

كما أعطبت "الجبهة" دبابة وفجرت سيارة ذخيرة، بالإضافة إلى قتل عدد من عناصر قوات النظام والمليشيات المساندة لها، بعد قصف قرية الحميرات الواقعة بريف حماة الشمالي بقذائف "الهاون" والمدفعية الثقيلة.

وخلال الأيام الماضية، شهدت مواقع قوات النظام هجمات عنيفة من جانب فصائل المعارك، كان أبرزها قيام "سرية أبو عمارة للمهام الخاصة" بنسف مبنى كان يضم اجتماعاً لضباط النظام في بلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي.

هدوء حذر في السويداء


إلى ذلك، 
يسيطر الهدوء الحذر، اليوم، على محيط "فرع المخابرات العسكرية" بمدينة السويداء جنوب سورية، بعد أن تعرّض الفرع الليلة الماضية لهجوم عنيف بالأسلحة المتوسّطة والرشاشة، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصر قوات النظام والقوات المهاجمة.

وافادت شبكة "السويداء 24"، المعنية بتوثيق الأخبار اللحظية لمحافظة السويداء، بأن "الهدوء الحذر يأتي بالتزامن مع انتشار تعزيزات أمنية وعسكرية في محيط فرع المخابرات العسكرية، تزامناً مع عودة التيار الكهربائي الذي كان قد انقطع ليلة أمس عقب هجوم مسلح".

وكان مسلّحون محليون من السويداء قد شنّوا هجوماً عنيفاً بالأسلحة الرشاشة على "فرع المخابرات العسكرية" وقاموا باعتقال عشرة عناصر من قوات النظام السوري الذين كانوا داخل الفرع، كما أسفر الهجوم عن سقوط خمس جرحى من كلا الطرفين.

وجاء الهجوم، بعد تعرّض الناشط المعارض مهند شهاب الدين للاختطاف في محافظة السويداء، حيث تم اختطافه بواسطة مجهولين من أمام مكان عمله غربي مقام عين الزمان في المدينة، مساء الأحد.

وشهاب الدين، هو من الناشطين المدنيين في محافظة السويداء، ومن أشد المعارضين لوجود الأفرع الأمنية فيها، وهو من المشاركين في معظم النشاطات السلمية المناوئة لقوات النظام في محافظة السويداء.