سورية: "جيش الأمة" يحذّر من عواقب عدم إطلاق قادته

سورية: "جيش الأمة" يحذّر من عواقب عدم إطلاق قادته

03 يناير 2015
عناصر من "الجيش الحر" (مصطفى حافظ/الأناضول)
+ الخط -
توعّد "جيش الأمة" التابع لـ"الجيش السوري الحر"، الذي يقاتل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم السبت، "بفعل لا يحمد عقباه في حال لم يتم إطلاق سراح قادته ومحاسبة الفاعلين".

وأوضح "جيش الأمة"، في بيان تسلّم "العربي الجديد" نسخة منه، أنّه "بعدما تمت دعوة ثلاثة من قادات جيش الأمة من قبل درع العاصمة لمناقشة بعض الأمور في مدينة حرستا، توجه القادة إلى مكان الاجتماع، حيث قام عناصر تابعون لدرع العاصمة باعتقالهم بطريقة مريعة وعن طريق الغدر بهم".

وبيّن أنّ "عناصر اللواء أطلقت النار على المرافقين للقادة، وطردتهم بقوة السلاح وأصابت اثنين منهم"، مشيراً إلى أنّهم "أعلموا القضاء أصولاً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق من قام بهذا الفعل، وفي حال لم يتم الإفراج عن قادتهم ومحاسبة الفاعلين أصولاً سوف نقوم برد فعل لا يحمد عقباه، وقد أعذر من أنذر".

ويعتبر لواء "درع العاصمة" من الفصائل المعارضة، التي تقول إنّها "مستقلة"، وتقاتل إلى جانب "الكتائب الإسلامية" و"الجيش الحر"، في الغوطة الشرقية وحي جوبر.

وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ووسائل إعلام عدّة، ذكرت، أمس الجمعة، أن "قائدي كتيبتين إسلاميتين تابعتين لجيش الأمة، اغتيلا بإطلاق النار عليهما في الغوطة الشرقية، من قبل مسلّحين مجهولين".

كما ذكرت "تنسيقية مدينة حرستا"، في بيان، أن "الشهيدين هما هشام محفوظ، وعماد البرهمجي، قادة كتيبتي (درع الرسول) و(البشير) التابعتين لـ"جيش الأمة"، إلاّ أن المكتب الإعلامي للأخير نفى لـ"العربي الجديد" ما تم تداوله، مؤكّداً أنّه "لم يتم التأكد من ذلك بعد".

وكانت كتائب عدّة في مدينة حرستا، قالت قبل يومين إنّها توحدت تحت اسم لواء "أسود الأمة"، وأعلنت انضمامها إلى "جيش الأمة".

وتعرض قادة "جيش الأمة" إلى محاولات اغتيال عدّة، في وقت سابق، نجح بعضها، حيث طالت نائب قائد الجيش، فهد الكردي، والناطق باسم "لواء أسود الغوطة" بشيرة الأجوة، وضابطاً آخر في اللواء، وكذلك عدنان خبية أحد قادة لواء "شهداء دوما"، في حين فشل بعضها الآخر، وكان أبرزها محاولة اغتيال قائد الجيش أبو صبحي طه.

وكان قائد "لواء شهداء دوما"، أبو صبحي طه، قد أعلن في التاسع عشر من الشهر الماضي، تشكيل "جيش الأمة" ضمن نظام عسكري سياسي تنظيمي، بهدف "إسقاط النظام ورموزه، وحماية المدنيين ووحدة التراب السوري، وتنسيق العمل العسكري مع كافة الفصائل والقيادات ضمن جسم واحد، يخلصون به إلى قيادة عامة موحّدة على أرض سورية".