توصيات استراتيجية لحركة المقاطعة (BDS): "لنحاصر حصارنا"

ويحمل المؤتمر اسم "لنحاصر حصارنا"، والذي جاء تحت عنوان: "مزيداً من المقاطعة ومناهضة التطبيع لمقاومة وعزل النظام الإسرائيلي الاستعماري والعنصري"، وعقد اليوم السبت، في مدينة رام الله بمشاركة شعبية وفصائلية ومئات النشطاء، حيث ألقيت العديد من الكلمات وعرضت أفلام قصيرة وكلمات مصورة داعمة للحركة، فيما عقدت عديد ورش النقاش لبناء استراتيجية حركة المقاطعة ورفع التوصيات للجنة الوطنية لحركة المقاطعة من أجل إقرارها.

وقال المنسق العام للجنة الوطنية لحركة المقاطعة محمود نواجعة، لـ"العربي الجديد"، على هامش المؤتمر، إن "هذا المؤتمر الذي يُعقد في رام الله بمشاركة مئات الفلسطينيين سيخرج بمجموعة من التوصيات إلى حركة المقاطعة من أجل أن تبني استراتيجيتها خلال العامين القادمين"، مؤكدا أن حركة المقاطعة تسعى لتعميق ثقافة المقاطعة لدى الشعب الفلسطيني، من خلال أنشطة متنوعة.

ويؤكد نواجعة أن عقد المؤتمر مهم بالتزامن مع افتتاح أسبوع مناهضة "الأبارتهايد" في العالم، والذي ينطلق في أكثر من 300 مدينة في العالم وعديد الجامعات، في ظل سعي إسرائيلي لإجهاض حركة المقاطعة ومحاربتها.

وفي ما يتعلق بدور حركة المقاطعة في الرد على اقتطاع إسرائيل أموال المقاصة، قال نواجعة إن "المقاطعة جزء من منظومة المقاومة، يمكن أن تتبنى الحكومة والسلطة الفلسطينية هذه الحركة كرد طبيعي على انتهاكات الاحتلال وقرصنة أموال الضرائب، لكن المهم أن تستمر المقاطعة".

وأكد نواجعة أن حركة المقاطعة تستخدم أدواتها التكتيكية لإنجاحها من خلال الحركة الشعبية، عبر إطلاق حملات على مستوى القواعد الشعبية في العالم.

في هذه الأثناء، أوصت الورش التي عقدتها حركة المقاطعة خلال مؤتمرها، بجملة من التوصيات في ختام المؤتمر، من أجل رفعها إلى اللجنة الوطنية لإقرارها، إذ أكدت ندا مغاميس في التوصيات التي تتعلق بمعايير التطبيع، ضرورة محاسبة المطبّع، ونبهت إلى أن المشاركة في المناظرة العامة التي يشارك فيها طرف إسرائيلي لا تُعدّ تطبيعا إلا إذا كان الطرف الإسرائيلي شخصية رسمية.

بينما أكدت ختام الديك من ورشة النقاش حول قطاع المناطق المحلية، في التوصيات على ضرورة تنمية ثقافة المقاطعة كفكر مقاوم، وربط المقاطعة بمقاومة التطبيع وجعلها ثقافة وطنية وتكون محور العمل الأساسي في كل اللجان، فيما أكدت ضرورة تبني استراتيجية للعمل تجمع التوعية ودعم المنتج الوطنين، وتوسيع رقعة النشاطات في الأرياف الفلسطينية.

أما السيدة هيثم عرار والتي تلت توصية عن ورشة السياسات لحركة المقاطعة، فقد أكدت ضرورة استبدال العديد من المصطلحات، كاستبدال كلمة "المستوطنات" بـ"المستعمرات"، واستبدال مصطلح "دولة فلسطين تحت الاحتلال بحسب الواقع القانوني الحالي" والتخلي عن مصطلح السلطة لارتباطه بأوسلو، وأوصت كذلك بتعزيز ثقافة المقاطعة المحلية من خلال القوى والفصائل وطلبة الجامعات، وكذلك العمل على تعميم المقاطعة كأنموذج عام وتبني نموذج خاص بالمقاطعة في القدس لوقعوها تحت الاحتلال، والعمل مع الاتحاد الأوروبي لمحاسبة المستوطنين وسحب اتفاقية الشراكة، وكذلك مواجهة الشركات وضرورة كشف الشركات المتورطة في التطبيع، وأيضا التصدي لصفحة المنسق على موقع "فيسبوك".

في حين، أكدت جنين مرعي في التوصيات التي تلتها عن ورشة "القطاعات العمالية والنقابات"، على ضرورة التكامل بين القطاعات جميعها في تطبيق سياسات ومبادئ الحركة الوطنية ووضع خطة استراتيجية واضحة، والعمل على التركيز على القطاع الزراعي في المؤتمر القادم لحركة المقاطعة، ووضع خطة متخصصة لوسائل الإعلام والمنابر الإعلامية.

وفي التوصيات التي تلتها جنين مرعي كذلك، أوصت بالعمل على نشر ثقافة المقاطعة ومناهضة التطبيع داخل الجامعات والمعاهد والمدارس، بحيث تكون مرجعيتها الحركة الوطنية لمقاطعة الاحتلال وطرح مساق عن المقاطعة داخل الجامعات، وتشكيل مجالس عن المقاطعة داخل الجامعات ووضع إجراءات واضحة ضد التطبيع في الجامعات.