"معتقلي الرأي": وفاة الداعية سليمان الدويش بأحد معتقلات السعودية

"معتقلي الرأي": وفاة الداعية سليمان الدويش تحت التعذيب في أحد معتقلات السعودية

14 اغسطس 2018
اعتقل الدويش في إبريل 2016(تويتر)
+ الخط -
ذكر حسابُ "معتقلي الرأي"، المهتم بملف المعتقلين في السعودية، على موقع "تويتر"، أن الداعية الإسلامي سليمان الدويش "توفي تحت التعذيب" في أحد السجون السعودية، وذلك بعد فترة اعتقالٍ دامت أكثر من سنتين ونصف.

وأضاف الحساب، اليوم الثلاثاء، أنه يتحفظ عن ذكر تفاصيل التعذيب الذي تسبب بوفاة الدويش "تقديراً لشخصه"، لافتاً إلى أن سبب الاعتقال الذي قامت به الأجهزة الأمنية التابعة لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في إبريل/ نيسان 2016، هو إساءة الدويش لشخص بن سلمان، بعدما فسرت تغريدات للمعتقل على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأنها موجهة ضده.

وتعد هذه الوفاة الثانية التي تمّ الكشف عنها بسبب التعذيب في سجون السلطات السعودية، بعد حالة وفاة اللواء علي القحطاني، مدير مكتب الأمير تركي بن عبد الله آل سعود، أمير الرياض السابق، أثناء اعتقالات "الريتز"، والتي كشف النقاب عنها في ديسمبر/كانون الأول 2017.

ولم تعلن عائلة الدويش نبأ الوفاة، أو إقامة عزاء له، فيما لم تعترف السلطات السعودية باعتقال الدويش أصلاً، ولم توجه له أي تهمة أو تعرضه على قاضٍ للمحاكمة.

وعرف عن الدويش قربه من ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف الذي أزيح عن الحكم بانقلاب أبيض نفذه بن سلمان، وكونه أحد رجالات والده الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، وأحد رموز "تيار الصحوة" من الإعلاميين الذين حاربوا لسنوات طويلة التيارات الليبرالية واليسارية داخل البلاد، لكن تراجع سيطرة بن نايف على الأجهزة الأمنية شيئاً فشيئاً، أدى إلى فقدان الدويش حصانته التي كان يتمتع بها.


ولا تزال السلطات السعودية تواصل حملات الاعتقال الممنهجة ضد التيارات الإسلامية واليسارية والنسوية والليبرالية في البلاد، رغم الانتقادات المتزايدة من قبل الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى المنظمات الحقوقية التي دعت للكشف عن مصير مئات المعتقلين

دلالات