أسرى فلسطينيون يعانون أوضاعاً صعبة... والاحتلال يستمر بسجن أطفال

يعاني الأسرى الفلسطينيون الثلاثة فؤاد الشوبكي، محمد أبراش، ونمر ربايعة، من أوضاعٍ صحية صعبة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال.

وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تدهور الوضع الصحي، للأسير المسن الشوبكي (75 عاماً) الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة عشرين عاماً، منذ العام 2006.

وازداد الوضع الصحي للأسير الشوبكي سوءاً نتيجة انتفاخ وآلام شديدة في مكان عملية جراحية أجريت له سابقاً، ما سبب له عدم القدرة على الحركة، فيما ينتظر فحوصات مقررة له الشهر المقبل لإجراء عملية جراحية في الكلى، بالإضافة إلى إجراء فحوصات موسعة للبروستات.

وأوضح الشوبكي أن إدارة سجن "عوفر" (حيث يوجد)، وقوات النحشون تتعامل معه بهمجية، في عملية التقييد والنقل من السجن إلى المستشفيات والعيادات الإسرائيلية، كما أنه لا يعطى العلاجات اللازمة.

كما حذرت الهيئة من تدهور الوضع الصحي بشكل خطير للأسير محمد خميس أبراش الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد لثلاث مرات منذ العام 2003، إذ يعاني من مشاكل صحية عديدة.

وكان المئات من أهالي مخيم الأمعري ومدينة رام الله شاركوا، مساء الثلاثاء، بمسيرة جابت شوارع المدينة، مطالبة بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة أبراش والإفراج عنه لإنهاء معاناته.

وفي السياق نفسه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسير نمر ربايعة، والذي يقضي حكماً بالسجن 15 عاماً منذ العام 2006، يعاني من إهمال طبي وينتظر إجراء عملية جراحية لاستئصال كتلة دهنية في جانبه الأيمن منذ أربع سنوات.

في مجال آخر، أفاد مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان بأن محكمة إسرائيلية أصدرت حكماً بسجن الأسير عمران مظلوم (28 عاماً) من قرية الجانية غربي رام الله، والمعتقل منذ العام الماضي، بالسجن الفعلي لمدة 38 شهراً، وغرامة مالية بقيمة 555 دولاراً، إضافة لسجنه 18 شهراً تحت وقف التنفيذ لمدة خمس سنوات.

وأوضح المركز أن الأسير مظلوم متهم من الاحتلال بنشاطه في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة "حماس" في جامعة بير زيت.

كما أفاد "أحرار" ان قوات الاحتلال، اعتقلت أمس الأربعاء، المسن طه شواهنة من مدينة سخنين في الداخل المحتل وهو في الستينيات من عمره، بتهمة التكبير بساحات المسجد الأقصى.

وفي السياق نفسه، قال نادي الأسير إن المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن "عوفر"، أصدرت أحكاماً بسجن عددٍ من أسرى محافظة بيت لحم، وهم: شرف أبو سالم لمدة 18 شهراً، ومصطفى أبو سرور لمدة 20 شهراً، ورأفت ملش لمدة خمسة أشهر ومعتصم أبو خضير لمدة ستة أشهر، إضافة إلى الأسيرة هبة رزق لمدة أربعة أشهر ونصف.

كما قضت محكمة صلح الاحتلال في القدس المحتلة بفرض الحبس المنزلي على ستة أطفال مقدسيين من حي الثوري في القدس، وذلك لمدة أسبوع. والمشمولون بالحكم هم: أشرف هاني غيث (14 عاماً)، ومحمد يونس عبد الرزاق (14 عاماً)، ومحمد خالد عبد الرزاق (12 عاماً)، ومعتز شويكي (13 عاماً)، ومروان علوات (14 عاماً)، ومحمد التلحمي (15 عاماً).

وكانت شرطة الاحتلال قد أفرجت، الثلاثاء عن الأطفال الستة بعد التحقيق معهم لساعات بتهمة "إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه بؤرة استيطانية".

ومددت المحكمة نفسها اعتقال ثمانية قاصرين مقدسيين، وهم: أنس متولي، ورامي بركات، ورامي جولاني، إضافة إلى الشاب علي شيوخي، وذلك حتى يوم غد الخميس، في حين مددت اعتقال أحمد شويكي، ومحمد رباعية، وذلك حتى يوم الأحد المقبل بذريعة تقديم لائحة اتهام بحقهما. كما قدمت ذات المحكمة لائحتي اتهام بحق القاصرين ليث حسيني، ومحمد محيسن، وتم تمديد اعتقالهما حتى يوم الخميس، ليتمكن محامي الدفاع من دراسة لائحتي الاتهام وعقد جلسة لهما.

من جهة أخرى، جمّدت نيابة الاحتلال قرار المحكمة القاضي بالإفراج عن الفتى المقدسي القاصر محمد شيوخي، لتقديم استئناف على القرار حتى اليوم الخميس.

وفي سياق آخر، اتهمت ثلاث عائلات من قرية بدرس غربي رام الله، الأمن الوقائي الفلسطيني باستدعاء أطفالهم الثلاثة: حازم محمود عوض (14 عاماً)، وعبد الله محمد عوض (16 عاماً)، ومجاهد خليل عوض (15 عاماً)، للمثول اليوم الخميس، لدى مقر الجهاز في مدينة رام الله، من أجل التحقيق معهم الساعة العاشرة صباحاً.