النظام يقصف حلب بالبراميل... والمعارضة تحيّد مراكز الانتخابات

النظام يقصف حلب بالبراميل... والمعارضة تحيّد مراكز الانتخابات

03 يونيو 2014
حلب تحت القصف (مأمون أبو عمر/الأناضول/Getty)
+ الخط -

ترافق انطلاق الانتخابات الرئاسية السورية، صباح اليوم الثلاثاء، في المناطق التي يسيطر عليها النظام، مع تصعيد قواته في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وخصوصاً في محافظة حلب، التي تشهد منذ الصباح قصفاً بالبراميل المتفجّرة، والصواريخ الفراغية.

في المقابل، استبقت كبرى الفصائل العسكرية المعارضة يوم الانتخابات الرئاسية، بإصدار بيان أكدت فيه عدم شرعية هذه الانتخابات، ووصفتها بـ"المهزلة التي يمارسها الطاغية (الرئيس السوري) بشار الأسد".

وحذّرت الفصائل الموقّعة على هذا البيان، المدنيين من الاقتراب من مراكز الانتخابات حفاظاً على حياتهم، ولفتت إلى مكر النظام في استهداف هذه المراكز ولصقه جزافاً التهم بالمعارضة. وأكدت الفصائل بأن "مراكز الانتخابات لن تكون هدفاً لها"، مطالبة جميع الفصائل غير الموقّعة على هذا البيان، بتحييد المدنيين.

والفصائل الموقّعة على البيان هي: الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام، فيلق الشام، جيش المجاهدين والجبهة الاسلامية.

وسبق هذا البيان بساعات قليلة، بياناً آخر أصدرته "القوى الثورية المدنية" في مدينة حلب، مساء أمس الاثنين، أكدت فيه بأن "الثورة هي ثورة حق، وإيمان وعلم ومبادئ ضد الظلم والفساد والباطل". ووصفت المعركة ضد النظام بأنها "ليست انتخابية بل لإسقاطه"، وشددت على أن "القوى الثورية تسعى لبناء وتحرير حلب، رغم سعي النظام الى تدميرها واستعباد أهلها".

واعتبرت أن "الجبهات والمواقع العسكرية المهمة للنظام، هي أَولى بكل طلقة وقذيفة يطلقها الثوار"، مشددة على "دعم الموقّعين للثوار"، وداعية إياهم الى توجيه أسلحتهم للجبهات والمواقع العسكرية الكبرى.

ووقّع على البيان كل من: المجلس المحلي لمدينة حلب، مجلس محافظة حلب الحرة، هيئة محامي حلب الأحرار، تجمع المهندسون الأحرار في حلب، تجمع مهندسون من أجل الوطن، المجلس الطبي لمدينة حلب، اتحاد ثوار حلب، تجمع ثوار حلب الأبرار، شباب وعلماء النهضة، مؤسسة جيل القرآن، تجمع سوريا أولا، تجمع أحرار لتصحيح المسار.

هذا وأعلن المتحدث الإعلامي باسم "محامي حلب الأحرار" يوسف حسين، أنه "كان من واجبنا إنهاء حالة اللغط في الشارع السوري والحلبي عموماً، بعد تسارع وتيرة القصف على الأحياء التي يسيطر عليها النظام". وأوضح أن "هذا الوضع أدى إلى الانقسام بين أبناء المدينة ذاتها"، مشدداً على أن "المدنيين هم خارج الاستهداف"، ومؤكداً بأن "الثورة السورية هي ثورة حق وعدالة".

من جهته، اعتبر القائد العسكري في الجبهة الإسلامية، أبو أسامة، أن "النظام يستهدف المدنيين ليظهر للأهالي أنه هو حاميهم". وأعرب عن ارتياحه لإصدار هذا البيان الذي "سحب كل الحجج من يد النظام".

المساهمون