الائتلاف يستبعد الأسد ودائرته الأمنية من أي عملية انتقالية

الائتلاف يستبعد الأسد ودائرته الأمنية من أي عملية انتقالية

13 يناير 2015
مصادر: الائتلاف فقد زمام المبادرة (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

يسعى "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، إلى تبديد أي أمل بوجود الرئيس بشار الأسد، ودائرته الأمنية، في أي حل سياسي للأزمة السورية، قبيل ذهابه إلى مؤتمر القاهرة، المقرر عقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، خصوصاً بعد رفض المعارضة بالإجماع حضور اجتماع موسكو1.

وأكد المتحدث الرسمي باسم "الائتلاف الوطني السوري"، سالم المسلط، "ضرورة وضع أطر محددة واضحة، وأولها أن الأسد ودائرته الأمنيّة من قاتلي الشعب السوري، لن يكون لهم أي مكان أو دور في أي عملية انتقالية، بالإضافة إلى ضمان عملية انتقالية تستند إلى بيان جنيف، الذي تحول إلى قانون دولي، بعد أن تبناه نص القرار رقم 2118 لعام 2013 الصادر عن مجلس الأمن".

وكشفت مصادر رفيعة في الائتلاف، لـ"العربي الجديد"، عن "المخاوف الرئيسية لرفضها مؤتمر موسكو، والتي تتجلى في أن المبادرة في أصلها مصرية بدعم من الجامعة العربية، ودخول روسيا على الخط أتى بضوء أخضر دولي لجر النظام، وقبول عام إقليمي، على الرغم امتعاض بعض العواصم، وما يعد في عواصم أخرى عربية وأوروبية، بشكل متزامن، عبارة عن روافد تصب في نفس المجرى".

وأشارت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها، إلى أن "الائتلاف كمظلة للمعارضة، مفتقد زمام المبادرة، ومستمر في البعد عن الأرض دون بوصلة ثورية، رغم ازدياد المشهد الداخلي تعقيداً، فإن أي مسار ينخرط فيه الائتلاف، بعضه أو كله، راغباً أم كارهاً، ولو كان بعيداً عن موسكو، سيصب في النهاية في نفس التيار الذي يصب فيه مجرى موسكو، ومن يرفض موسكو يؤتى به حينها من عاصمة أخرى، وهذا هو المشهد بكل بساطة ووضوح".

وأوضحت المصادر أن "تفادي ذلك لا يكون سوى بتجاوز ثلاث عقبات، أوّلها تخطي أزمة الائتلاف الداخلية المتراكمة، والتي أثرت في تماسكه، حتى أوشكت على أن تؤدي إلى انشطاره. وثانيها عقبة إعادة الاعتبار الدولي والإقليمي إلى الائتلاف ومؤسساته. وثالثها عقبة امتلاك زمام المبادرة".

وكان رئيس الائتلاف، خالد خوجة، شدد في وقت سابق على ضرورة "تنشيط الحراك الدبلوماسي، والتنسيق مع كافة القوى الثورية الفاعلة لتبني رؤية مشتركة، تقوم على التمهيد للبدء بمرحلة جديدة".