الاحتلال يقمع تظاهرات الضفة ويعتدي على الصحافيين

الاحتلال يقمع تظاهرات الضفة ويعتدي على الصحافيين

02 يناير 2015
قوات الاحتلال تعتدي على مصور تلفزيون فلسطين (الأناضول/Getty)
+ الخط -

اعتدَت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على تظاهرات الضفة الغربية، الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، واستهدفتها بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع مخلّفة عشرات الإصابات بالاختناق، بينما منعت الطواقم الصحافية من تغطية التظاهرات وقامت بالاعتداء عليها.

وقال الناشط كامل القدومي لـ"العربي الجديد"، "إن جنود الاحتلال تربصوا بالمتظاهرين عند مدخل قرية كفر قدوم ونصبوا كميناً للشاب ماجد جمعة داخل أحد المنازل المهجورة، واعتقلوه ونقلوه إلى أحد المستشفيات بسبب إصابته بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح".

وأوضح أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل كثيف باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة أحدهم في الركبة، إضافة إلى إطلاق القنابل صوب المنازل ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، في الوقت الذي قامت فيه سيارة المياه العادمة برش الشبان والمنطقة المحيطة بمدخل القرية.

وفي بلعين غربي مدينة رام الله، أصيب المصور الصحافي، حمدي أبو رحمة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه خلال تغطيته لتظاهرة القرية الأسبوعية، واندلعت عقب ذلك مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل كثيف جداً باتجاه منازل القرية، ما تسبب باختناق العشرات عولجوا ميدانياً بمساعدة الطواقم الطبية المنتشرة.

وفي قرية النبي صالح، اعتدى جنود الاحتلال على مصور تلفزيون "فلسطين"، بالضرب أكثر من مرة خلال قيامه بتصوير المواجهات التي اندلعت عقب قمع الاحتلال لتظاهرة القرية المناهضة للاستيطان، واحتجزت قوات الاحتلال مراسلة التلفزيون سارة العدرة ومنعوها من مواصلة التغطية للمواجهات.

وأفاد الناشط، محمد التميمي، أن المشاركين في التظاهرة تمكنوا من الوصول إلى البوابة والبرج العسكري المقام عند مدخل القرية الرئيسي، واستطاعوا رفع الأعلام الفلسطينية على جرافات الاحتلال المركونة بالقرب من تلك النقطة، قبيل وصول جنود الاحتلال وإطلاقهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وفي بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال تظاهرة المعصرة الأسبوعية جنوب المدينة، وأغلقت مداخل القرية ومنعت المشاركين فيها من الوصول إلى الأراضي المقام عليها الجدار، واعتقلت الناشط عبد الله طقاطقة لبعض الوقت بعد اعتصام النشطاء في المكان للمطالبة بإطلاق سراحه.

كذلك أصيب العشرات من الشبان بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة بيت أمر شمالي مدينة الخليل، وقرية برقا شرقي رام الله.

وفي الأثناء، تمكن نشطاء من اللجان الوطنية والشعبية الفلسطينية من زراعة أشجار الزيتون في خربة الطويل، القريبة من بلدة عقربا جنوب شرق نابلس، بالتزامن مع ذكرى "الصندوق القومي اليهودي" والذي ساهم بتهجير وتدمير المئات من القرى والبلدات الفلسطينية منذ عام 1948.

وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، صلاح الخواجا، لـ"العربي الجديد"، إن أكثر من 120 ناشطاً من مختلف مناطق الضفة تمكنوا من غرس 14 شجرة زيتون تحمل أسماء قرى وبلدات فلسطينية مهجرة، إضافة إلى إقامة صلاة الجمعة في المنطقة التي يعتبرها الاحتلال عسكرية.

وأوضح الخواجا أن الفعالية جاءت في ذكرى "الصندوق القومي اليهودي" من أجل التأكيد للعالم بأن هذا الصندوق كان أساساً وسبباً في تهجير قرابة 500 قرية وبلدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مشيراً إلى أن هذه السياسة ما زالت قائمة حتى اليوم في الضفة الغربية والقدس المحتلة.