مصر: إقصاء حزب النور مطلب جامع

مصر: إقصاء حزب النور مطلب جامع

20 نوفمبر 2014
دعّم الحزب السيسي في الانتخابات الرئاسية الماضية (إبراهيم رمضان/الأناضول)
+ الخط -

كلما عاد الحديث عن قرب مواعيد الانتخابات البرلمانية المصرية، ازدادت وتيرة الهجوم على حزب "النور" السلفي من قبل عدد كبير من السياسيين الموالين للسلطة الحالية، ممن يتهمون الحزب، الذي كان من بين القوى التي أيدت الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي، بالتطرف والطائفية، ويطالبون بإقصائه عن المشهد السياسي. وكان مؤسس حركة "تمرد"، محمود بدر، قد وصف الحزب السلفي بـ"الداعشي". وكتب في تدوينة له على موقع "فيسبوك" قائلاً "سنواجه الأفكار الظلامية. سنواجه كل المتطرفين. سنواجه الأفكار الصحراوية. سنواجه حزب النور الداعشي بلا سلاح".

ويتعجب الأمين العام المساعد لحزب النور، شعبان عبد العليم، من الهجوم المتصاعد على حزبه، واتهامه بالتطرف، "في الوقت الذي يقوم فيه بعقد مؤتمرات وندوات لمواجهة الفكر التكفيري، والفكر الذي يتبنى العنف"، على حد قوله. ويضيف عبد العليم في حديث لـ"العربي الجديد": "نحن نعمل على الأرض، ونقوم بخطوات عملية لمواجهة التطرف والعنف والإرهاب، وعلى من ينتقدنا أن يُظهر لنا ما يقوم به لمواجهة الفكر المتطرف".

ولا يستبعد "أن يكون الهجوم على النور الآن هدفه تشويه صورة الحزب قبل انتخابات البرلمان"، موضحاً "لكننا لا نلتفت لمثل هذه المحاولات، ونثق بقدرات الحزب وشعبيته، وندرك أن من يهاجمنا الآن كان يمدح مواقفنا المنحازة لبيان عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز من العام الماضي، وانضمامنا لخارطة الطريق".

ويعتبر حزب النور الفصيل الوحيد في التيار الإسلامي الذي وافق على عزل مرسي، وأيد قائد الجيش السابق، والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، في انقلابه على الرئيس المنتخب.

من جهته، يعتبر نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وحيد عبد المجيد، أن "الهجوم على حزب النور يأتي في مرحلة قائمة على حرب الكل ضد الكل، ومهاجمة الجميع لبعضهم البعض من أجل مصالحهم المرتبطة بمقاعد البرلمان المقبل"، مؤكداً أنه لا يوجد خطاب عقلاني من جميع القوى السياسية.

وحول تأثّر القاعدة الشعبية لحزب النور بهذا الهجوم، يقول عبد المجيد لـ"العربي الجديد"، إن الحزب السلفي فقد جزءاً كبيراً من قاعدته الانتخابية بسبب موقفه المؤيد لتظاهرات 30 يونيو/حزيران المعارضة للرئيس الإسلامي السابق وخارطة الطريق، لافتاً إلى أن الفئة الباقية المؤيدة للحزب لن تتأثر غالباً بهذا الهجوم.

أما رئيس حزب السادات الديمقراطي، عفت السادات، فيرى أن مشاركة حزب النور، أو أي حزب ذي مرجعية دينية في العملية السياسية، من شأنه أن يعيد إنتاج كيانات متطرفة، وقمعية. وطالب السادات، وهو أحد رموز الحزب الوطني المنحل، الدولة بتحجيم دور الحزب السلفي، ومن على شاكلته من أحزاب أو جمعيات، وذلك بحسب بيان له.

المساهمون