الاحتلال يواصل البحث عن منفذ عملية "غوش عتصيون"
ومنذ الإعلان عن العثور على جثة الجندي، تواصل قوات الاحتلال عمليات البحث والتمشيط للوصول إلى منفذ العملية، بينما نفذ المستوطنون سلسلة من الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، خاصة على الطرق الرابطة بين المدن والبلدات الفلسطينية والقريبة من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت وأمس الجمعة، حملة اعتقالات طاولت سيدة وزوجها ودهمت العديد من المنازل وعاثت فيها خرابا، وصادرت مركبتين في بلدة بيت كاحل غرب الخليل، وبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وقال الناشط في بيت كاحل، المحامي محمد العطاونة، لـ"العربي الجديد"، إن "25 مركبة للاحتلال بينها ناقلات جند ورافعة لحمل المركبات اقتحمت بيت كاحل معززة بقوات خاصة من وحدة اليمام، ودهمت العديد من المنازل وسط البلدة وقامت بعمليات تمشيط في الأراضي المحيطة، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع تمت معالجتهم ميدانيا".
وأضاف أن "قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين عكرمة ونصير العصافرة، وكذلك قاسم العصافرة وزوجته إيناس العصافرة وصادرت مركبة تعود للمعتقل قاسم العصافرة، ثم انسحبت من البلدة بعد أن استمر الاقتحام حتى ساعات الصباح".
وتعاملت قوات الاحتلال بوحشية خلال عمليات الدهم والاعتقال في بيت كاحل، واعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الشقيقين زيد وأحمد عارف العصافرة وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي السياق، كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، أمس الجمعة، الشاب عمار منصور ثوابتة واستولت على مركبته، عقب دهم منزله في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وفقا لمصادر صحفية.
في سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت والليلة الماضية، أربعة فلسطينيين، أحدهم أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة العيسوية شرقي القدس المحتلة.
بينما اندلعت مواجهات الليلة الماضية، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الجسر الذي يفصل بين بلدتي سلوان وجبل المكبر جنوب شرقي القدس، دون أن يبلغ عن إصابات.
من جهة أخرى، دهمت قوات الاحتلال العديد من المنازل في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، دون أن يبلغ عن اعتقالات، إذ تأتي هذه المداهمات بعدما قمعت قوات الاحتلال، مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 16 عاما لصالح مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
