الاحتلال يسلم جثمان حجازي عند منتصف الليل

الاحتلال يسلم جثمان حجازي عند منتصف الليل

القدس المحتلة

العربي الجديد

العربي الجديد
30 أكتوبر 2014
+ الخط -

أقرّت المحكمة المركزية (محكمة الصلح الإسرائيلية) في القدس، مساء اليوم الخميس، تسليم جثمان الشاب المقدسي، معتز حجازي، لذويه عند منتصف ليل الخميس- الجمعة، على أن تُجرى مراسم الدفن بحضور 45 من ذويه فقط.

وقالت القناة "الأولى" الإسرائيلية، إن "المحكمة المركزية في القدس قررت تسليم جثمان حجازي لأسرته، وأنها رفضت طلب الشرطة الإسرائيلية بتقييد حضور جنازة حجازي بـ20 من ذويه فقط".

بدورها، أعلنت مصادر في الشرطة الإسرائيلية للقناة "الأولى" عن رفع مستوى الجاهزية والحراسة في محيط تشييع الجنازة، كما حذّرت من محاولة استغلالها في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية الليلة.

من جهتها، دعت حركات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حضور فاعل في محيط مكان تشييع حجازي، في مقبرة باب الأسباط (إحدى بوابات المسجد الأقصى).

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد تراجعت، صباح اليوم الخميس، عن قرارها تسليم جثمان الشهيد معتز حجازي، بعد وقت قصير على تسليمه لإسعاف "الهلال الأحمر" في القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات الاحتلال قامت بنقل جثمان الشهيد حجازي إلى مركز أبوكبير تمهيداً لتشريحه".

وكانت قوات الاحتلال حاصرت في ساعة مبكّرة من فجر اليوم الخميس، منزل حجازي وسط حي الثوري (جنوب البلدة القديمة من القدس)، وشرعت في إطلاق النار على المبنى قبل أن تقتحمه وتشتبك مع الشهيد من مسافة صفر، وتمطره بوابل من الرصاص الحي، ثم أبقته بعد ذلك ينزف لنحو ثلاث ساعات، مما أدى إلى استشهاده.

وادعت شرطة الاحتلال أنّ قوة عسكرية دهمت منزلاً لاعتقال مقدسي مشتبه بالضلوع في عملية محاولة اغتيال الحاخام ايهودا غليك، أمس الأربعاء.

وخلال اقتحام قوات الاحتلال للحي، أصيب 14 شاباً بالرصاص المطاطي والمعدني، نقل أربعة منهم إلى مستشفى "المقاصد"، فيما اعتدي على والدي الشهيد وشقيقه بغاز الفلفل، قبل أن تعتقل والد الشهيد حجازي وشقيقه.

كذلك صادرت الدراجة النارية للشهيد، والخوذة التي تدعي أنّه كان يرتديها خلال إطلاقه النار على الحاخام المتطرف، بالإضافة إلى مصادرة مسدسه الشخصي.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال، عقب انسحاب الجنود من محيط المنزل، مانعين طواقم الإسعاف من الدخول لمعالجة الجرحى، إذ سجّل وقوع عشر إصابات أخرى.

وأمضى الشهيد حجازي (32 عاماً)، في سجون الاحتلال أحد عشر عاماً ونصف العام، عشرة أعوام منها قضاها في العزل قبل أن يطلق سراحه في شهر يونيو/حزيران من عام 2012، في حين تشير المعلومات إلى انتمائه لحركة "الجهاد الإسلامي".

وقيل عن الشهيد إنّه تعهد يوم الإفراج عنه بأن يكون "شوكة في حلق المستوطنين" وألّا يسمح لهم بالاقتراب من المسجد الأقصى، إذ كان دائم الرباط والصلاة فيه.

إلى ذلك، نعى "نادي الأسير الفلسطيني" و"الحركة الوطنية الأسيرة والأسرى والمحررين" ولجنة "أهالي أسرى القدس"، الشهيد حجازي، معتبرين أنّ عملية اغتياله جزء من ملاحقة مستمرة للأسرى المحرّرين، والتضييق عليهم بعد الإفراج عنهم. علماً أن الشهيد هو المحرر الثاني، الذي اغتاله الاحتلال في غضون أسبوعين، بعد استشهاد المحرر عبد الرحمن الشلودي.

وفي السياق ذاته، حمّل مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤوليّة الكاملة عن اغتيال الأسير المحرر، الذي سعى الاحتلال إلى قتله وتصفيته بدلاً من اعتقاله، في سعي منه لتصفية خصومه، من دون التحقق والتأكّد من التهم التي ينسبها لهم.

كذلك طالب "أحرار" بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على طريقة اغتيال الأسير حجازي، ومحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة التي ارتكبها.

ذات صلة

الصورة
الاحتلال يواصل جرائمه وانتهاكاته بقطاع غزة (ليون نيل/ Getty)

سياسة

يُحتجز مئات الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الحرب الحالية في منطقة الجنوب، وهم معصوبو الأعين ومكبّلون، فيما استشهد عدد منهم.
الصورة
 نتنياهو وبن غفير في موقع عملية نافيه يعقوف (مصطفى الخاروف/الأناضول)

سياسة

بعد نحو ثمانية أشهر من تمريره بالقراءة التمهيدية، بدأ الائتلاف الحاكم في إسرائيل، اليوم الاثنين، بمناقشة قانون الإعدام للمقاومين الفلسطينيين.
الصورة

سياسة

تعود مدينة جنين الفلسطينية ومخيمها للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة إلى الواجهة بعدما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضربات بطائرات مسيّرة على المدينة خلال الليل للمرة الثانية في أقل من أسبوعين، وذلك ضمن عدوان أدى إلى سقوط عشرات الشهداء.
الصورة
شاب فلسطيني يتلو آيات من القرآن أمام جثامين الشهداء (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، ثلاثة عشر شهيداً سقطوا إثر العُدوان الإسرائيلي المُباغِت، الذي انطلقت شرارته مع اغتيال ثلاثة قادة بارزين بالمجلس العسكري لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، فجر اليوم.

المساهمون