أحزاب التحالف الرئاسي: بوتفليقة لولاية خامسة والانتخابات في إبريل

أحزاب التحالف الرئاسي بالجزائر: انتخابات الرئاسة في موعدها وبوتفليقة إلى ولاية خامسة

01 يناير 2019
الرئاسة حسمت مسألة ترشح بوتفليقة (العربي الجديد)
+ الخط -
عادت أحزاب التحالف الرئاسي إلى الدعوة لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة شهر إبريل/نيسان القادم في موعدها، وترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ما يعني تحييد سيناريوهات كانت مطروحة قبل أيام بشأن إمكانية إرجاء الانتخابات والبحث عن مخارج سياسية توافقية تسمح بتمديد ولاية بوتفليقة.

وأكد رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر"، عمار غول، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها، وقال غول في مؤتمر صحافي الثلاثاء، إن "الانتخابات ستُجرى في وقتها"، وتوقع أن يتم استدعاء الهيئة الناخبة أيام 11 أو18 أو 25 يناير/كانون الثاني الجاري.

وجدد غول، الذي انشق نهاية عام 2012 عن حزب "إخوان الجزائر"، حركة مجتمع السلم، دعوة حزبه "للرئيس بوتفليقة للترشح والاستمرار في قيادة البلاد"، مشيرًا إلى أن الحزب "يبقى وفيًا وداعمًا للرئيس بوتفليقة بشكل ثابت ودائم ومستمر"، مضيفًا: "نحن ننتظر قرار الرئيس، ونبارك وندعم ونجسد أي قرار يتخذه بخصوص محطة الرئاسيات".

وببدو أن أحزاب التحالف الرئاسي قد تلقت إشارات من الرئاسة بشأن حسم خيار إجراء الانتخابات في موعدها، إذ قبل يومين أعلن رئيس الحكومة وأمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن "موقف التجمع يرفض تأجيل الانتخابات، ولا يرى سببًا يبرر ذلك، حيث لا توجد أية أزمة سياسية قد تستدعي التأجيل".

وجدد أويحيى مناشدة الرئيس بوتفليقة للترشح لولاية رئاسية خامسة في انتخابات أبريل المقبل وقال: "نحن كحزب انخرطنا في مسعى دعوة الرئيس للترشح وننتظر جوابه".

ويدعم الموقف السابق ما نشره الموقع الرسمي لجبهة التحرير الوطني بشأن إبقاء موعد الانتخابات الرئاسية في شهر إبريل/نيسان المقبل: "نحن على مقربة من الاستحقاق الرئاسي، الذي نريده أن يكون عرسًا ديمقراطيًا يتوج به مرشح الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، لاستكمال المسار الإصلاحي".


ودعمت هذه المؤشرات، الافتتاحية التي نشرتها قبل أيام الصحيفة الرسمية الأولى في الجزائر "المجاهد"، والتي أكدت أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى في موعدها المقرر، وذكرت أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيعلن عن الترشح "في الوقت المناسب".

وفي سياق آخر، تراجع الوزير السابق للأشغال العمومية عمار غول، عن دعوة سابقة وجهها في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي لإرجاء الانتخابات وعقد ندوة وفاق وطني كانت مقررة في 10 يناير/كانون لثاني، وقال: "لم أتحدث إطلاقًا عن تأجيل الرئاسيات أو تمديد عهدة بوتفليقة، ولإزالة اللبس حول الندوة، نوضح أننا طرحنا الفكرة من أجل لمّ الشمل، الهدف منها أن تفوز الجزائر وليس شخصًا أو جهة معيّنة"، وقال: "لما طرحنا الفكرة لم نتطرّق إلى آلياتها، وعليه فهي صالحة في أي زمان أو مكان، وقد تكون حتى بعد الانتخابات".

وعلق المسؤول السياسي الجزائري على البيان الذي أصدره الجيش، أمس، ضد تصريحات ومواقف لعدد من الجنرالات الذين طالبوا الجيش بالتدخل للعب دور حاسم وإنهاء حكم الرئيس بوتفليقة، وقال: "هذه الرسالة وضعت النقاط على الحروف، وصوبت نهائيًا الجدل السياسي وأطرته دستوريًا وقانونيًا".

وأكد المصدر نفسه ما كشفته "العربي الجديد"، الأسبوع قبل الماضي، بشأن اجتماع ثلاثة من قيادات أحزاب التحالف الرئاسي في مضافة تابعة للرئاسة في منطقة زرالدة، وهم غول ومنسق جبهة التحرير، معاذ بوشارب، ورئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، بكبار مستشاري الرئيس بوتفليقة، بينهم شقيقه السعيد بوتفليقة، وقال غول: "هناك لقاءات تجمع قادة التحالف وهي مستمرة ثنائيًا ثلاثيًا ورباعيًا ونحن نعقد لقاءات، والمجالس بالأمانات، في مكانها ومحتواها".

المساهمون