مباحثات بواشنطن الثلاثاء لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب

مباحثات في واشنطن الثلاثاء لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب

04 نوفمبر 2018
من المقرر أن يسافر وزير الخارجية السوداني غداً(فرانس برس)
+ الخط -
تبدأ جولة محادثات سودانية أميركية، الثلاثاء المقبل في واشنطن، لإقناع الإدارة الأميركية برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ومن المقرر أن يسافر وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد إلى واشنطن غدًا الإثنين، مترئسًا وفد السودان في المباحثات.

ومنذ عام 1993، أدرجت الولايات المتحدة الأميركية اسم السودان في قائمة تضم 5 دول أخرى، اتهمتها واشنطن برعاية الإرهاب، وذلك بسبب استضافتها في أوائل التسعينيات للعديد من حركات الإسلام السياسي في الإقليم، وإعلان الخرطوم دولةَ مقر للمؤتمر الشعبي العربي الإسلامي، الذي تولى الشيخ حسن الترابي أمانته العامة.

لكن الخرطوم تنفي باستمرار هذه الاتهامات، وتقول إن وجود بعض الحركات الإسلامية في ذلك الوقت لم يكن يستهدف رعاية الإرهاب، إنما كان بعض القيادات ضيوفًا لديها، وبعضها دخل البلاد من باب الاستثمار، مثل زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قضى عدة سنوات في الخرطوم، قبل أن يغادرها إلى أفغانستان عام 1996.


وعام 1999، اضطر السودان إلى حل المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي، ومطالبة القيادات ذات التوجهات الإسلامية بمغادرة أراضيها.

وقالت مصادر دبلوماسية في الخرطوم، إن ما سيجري في واشنطن يمثّل جولة ثانية من الحوار السوداني الأميركي، وموضوعه الأساسي رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.

وكانت الجولة الأولى للحوار قد انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 بصدور قرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برفع الحظر الاقتصادي عن السودان، الذي فرضته الولايات المتحدة عام 1997.

وأضافت المصادر الدبلوماسية، أن السودان سيطرح على الإدارة الأميركية جهوده في مجال مكافحة الإرهاب، ومساهمته الإيجابية في تحقيق السلام في دول الإقليم، وآخرها نجاحه في إقناع أطراف الحرب في جنوب السودان بالتوصل إلى اتفاق سلام بالخرطوم بداية سبتمبر/ أيلول الماضي، إضافة إلى جهود أخرى تقودها الحكومة السودانية لتحقيق السلام في أفريقيا الوسطى.

وبعد انقضاء زيارته للولايات المتحدة، سيقوم وزير الخارجية السودانية بجولة أوروبية تشمل فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا، وهي الجولة الأولى منذ تعيينه في المنصب في إبريل/ نيسان الماضي.