القوات البريطانية باقية في العراق رغم تحرير الموصل

القوات البريطانية باقية في العراق رغم تحرير الموصل من "داعش"

19 يوليو 2017
بريطانيا تعرب عن دعمها للعراق (مات كاردي/ فرانس برس)
+ الخط -
رجّح مسؤولون عراقيون في بغداد، اليوم الأربعاء، بقاء جزء من القوات البريطانية في العراق، بعد انتهاء صفحة تنظيم "داعش"، أسوة بالقوات الأميركية.

وذكر مسؤول عراقي عسكري، أنه "حتى الآن لا مؤشر على أن البريطانيين سيسحبون قواتهم من العراق، ولديهم برنامج تدريب ودعم يستمر لنحو 18 شهرا من الآن".

ولفت المسؤول في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أن "الدعم البريطاني للعراق يتركز على بناء بعض وحدات الجيش الجديدة من حيث التدريب والتسليح".

من جهته، أكد عضو لجنة العلاقات العراقية البريطانية المشتركة أحمد عبد السلام لـ"العربي الجديد" أن "الحكومة البريطانية تعتزم المشاركة في مؤتمر عراقي لجمع تبرعات ومساعدات للمدن المحررة من داعش".

وبيّن عبد السلام أن التوجه البريطاني الحالي في العراق هو الدعم الأمني لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، ودعم استقرار المدن المحررة وإعادة أهلها، لافتاً إلى "وجود تناغم لحد كبير بين الموقفين الأميركي والبريطاني فيما يتعلق بمستقبل العراق"، وفقا لقوله.

وتتواجد قوات بريطانية تقدر بنحو ألفي عسكري في بغداد وشمال العراق، ترافقها كتيبتا دبابات ومدفعية، فضلا عن الدعم الجوي البريطاني ضمن جهود قوات التحالف الدولي.

وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم، أنّ الأخير تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قدّمت خلاله التهنئة بتحرير الموصل، ووعدت بدعم بلادها للقوات العراقية بمجال التسليح والتدريب.

وقال بيان لمكتب العبادي صدر في بغداد وتلقى "العربي الجديد" نسخة منه إنّ الجانبين بحثا خلال الاتصال أيضاً وحدة العراق الواحد، في إشارة إلى مشروع الاستفتاء الكردي الذي يهدف للانفصال عن العراق.

ونقل البيان عن ماي قولها إنّ بلادها "مستمرة في دعم الحكومة العراقية، وقواتها الأمنية في مجالات التسليح والتدريب، مضيفة "أننا ندعم وحدة العراق ولا نقبل بأي شيء يقلق وحدته".

وأشارت ماي إلى أنّ بريطانيا "مع عراق واحد آمن ومستقر"، مؤكدة وجود مساع بريطانية لتجريم تنظيم "داعش" في الأمم المتحدة.

من جهته، قدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي شكره إلى رئيس الحكومة البريطانية بسبب موقف بلادها الداعم للعراق ضمن التحالف الدولي، موضحاً أنّ "نصر العراقيين ألحق هزيمة كبيرة بتنظيم داعش، وقلل من قدرته على تجنيد الإرهابيين".

وأشار العبادي إلى أن ذلك تم "بتضحيات العراقيين، وبتعاون أبناء المدن المحررة، وترحيبهم بالقوات العراقية"، لافتا إلى عزم حكومته على الاستمرار بعمليات التحرير ودعم القوات العراقية.