سورية: المعارضة تخوض معارك لاستعادة حوش الفارة في الغوطة

سورية: المعارضة تخوض معارك لاستعادة حوش الفارة في الغوطة

29 أكتوبر 2014
النظام يحاول اختراق الغوطة الشرقية من عدة محاور(الأناضول)
+ الخط -
تسللت قوات النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، إلى بلدة حوش الفارة، خلف مواقع المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، ودارت اشتباكات بين الطرفين وصفت بالضارية، قتل خلالها نحو 25 من "شبيحة" النظام، وعدد من مقاتلي المعارضة، فيما لا تزال المعاركة دائرة منذ مساء أمس الثلاثاء.

وأوضح المتحدث باسم "جيش الإسلام"، عبد الرحمن الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن "المجاهدين فوجئوا بتسلل عناصر قوات النظام إلى قرية بلدة حوش الفارة، خلف مرابط (جيش الإسلام)، وتمكنوا من السيطرة على بعض النقاط، فيما حاولت ثلاث دبابات التقدم إلى محيط البلدة من جهة فوج الكيمياء، وتصدى لهم المجاهدون وتمكنوا من استعادة بعض المواقع التي خسروها، ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة".

من جهته، أكد المتحدث باسم "جيش الأمة"، أمير الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام تقدمت وسيطرت على قسم كبير من البلدة، لكن (جيش الأمة) أرسل تعزيزات كبيرة فوراً الى المكان وخاض معارك عنيفة، وتمّت استعادة السيطرة عليها بشكل كامل".

الأمر الذي نفاه الناطق باسم "جيش الإسلام"، ولفت إلى أن "القتال مازال جارياً لتحرير البلدة بشكل كامل".

وأسفرت الاشتباكات عن وقوع 20 مقاتلاً من المعارضة بين قتيل وجريح.

وعن خسائر النظام، بيّن المتحدث باسم "جيش الإسلام"، أنها بلغت 25 قتيلاً من "الشبيحة"، فيما قال المتحدث باسم "جيش الأمة" إن "قوات النظام تكبدت خسائر كبيرة مادية وبشرية ومنهم الضابط الملازم أول حسين رضوان بكور، والعريف محمد يوسف محمد".

وعن أهمية بلدة حوش الفارة بالنسبة إلى الغوطة الشرقية التي تحاول قوات النظام اختراقها من عدة مواقع، قال الشامي، إن "البلدة مهمة جداً لقربها من مدينة دوما وهي قريبة من تل كردي وتقع في منطقة المرج".

ويحاول النظام اختراق الغوطة الشرقية من عدة محاور؛ الأول من الوسط عند محور جوبر وزملكا، والثاني من الجهة الجنوبية عند جبهة وادي عين ترما والمليحة التي سيطر عليها النظام قبل عدة أشهر، ولم يتمكن من التقدم أبعد منها. أما الثالث فمن الجهة الشمالية، وهي الجبهة التي تمتد من عدرا العمالية التي انسحبت منها المعارضة أخيراً، مروراً بـتل كردي وحوش الفارة وصولاً إلى بلدة دوما أكبر حواضر الغوطة الشرقية.

في المقابل، يحاول مقاتلو المعارضة جر النظام إلى معارك في محاور أخرى من الغوطة الشرقية، فسبق أن سيطروا على الدخانية لمدة 28 يوماً، ثم انسحبوا منها، كما تمكنوا من التقدم في محيط عربين وحرستا، وسيطروا على مواقع متقدمة قرب إدارة المركبات وفرع الجوية، ما يشير إلى أن كل طرف يحاول تدوير زوايا المواجهات لاستنزاف الطرف الآخر وتخفيف الضغط عن مناطق أخرى.

كذلك يلجأ النظام إلى استخدام تفوقه العسكري، بقصف المناطق السكنية في الغوطة الشرقية وقتل أكبر عدد من المدنيين، فبلغ المعدل اليومي 10غارات جوية و25 صاروخاً وقذيفة "هاون"، وارتكبت قواته في الشهر الأخير 15 مجزرة، راح ضحيتها 175 قتيلاً، منهم 65 طفلاً و41 امرأة، وأكثر من ألف جريح، وذلك بحسب بيان للمجالس المحلية.