العراق: مرجعية السيستاني تتجاهل دعوات "الحوثيين"

العراق: مرجعية السيستاني تتجاهل دعوات "الحوثيين"

27 مارس 2015
خطبة ممثل السيستاني مثلت خيبة أمل للحوثيين (فرانس برس)
+ الخط -

خلت خطبة المرجع الديني، علي السيستاني، (أكبر مرجعية شيعية في العراق)، يوم الجمعة، من أية إشارة لعملية "عاصفة الحزم"، التي نفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ضد انقلاب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في إشارة عدها مراقبون قبولاً ضمنياً بالعملية.

على الرغم من تناول ممثل السيستاني أحمد الصافي، للشؤون السياسية في العراق والعالم بشكل أسبوعي، خلال خطبة الجمعة الثانية، إلا أنه لم يشر في الخطبة التي نقلها عن السيستاني لـ"عاصفة الحزم".

هذا التجاهل فسره الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، محمود الهاشمي، بأنه قبول ضمني بـ"التدخل العربي في اليمن"، مشيراً إلى أن "المرجعية الدينية تعاملت بعقلانية وواقعية مع التغيير الجديد في طبيعة العلاقات الدولية التي تؤشر لدور عربي فاعل في الشرق الأوسط، غاب عقود عدّة بسبب الحروب والصراعات الداخلية".

وأوضح الهاشمي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "نأي السيستاني بنفسه عن الحديث لا يعني أنه لا يملك موقفاً بشأن تلك الأحداث"، لافتاً إلى وجود توافق كبير بين مواقف الحكومة العراقية والمرجعية الدينية، بعد صمت كليهما عما يجري في اليمن.

ورأى الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن "الخطبة مثلت خيبة أمل كبيرة للحوثيين الذين وجهوا نداءات للعالم الإسلامي لنجدتهم، والتدخل لوقف الحملة العسكرية التي تستهدف وجودهم".

وعلى الصعيد العراقي الداخلي، خلت الخطبة أيضاً، من ذكر تدخل طيران التحالف الدولي في تكريت، وانسحاب بعض مليشيات "الحشد الشعبي" من ساحات القتال، الأمر الذي فسره الهاشمي، بأنه "تخل نسبي عن الإساءات التي قامت بها مليشيات (الحشد الشعبي) في تكريت، التي كان بعض قادتها يأمل بأن يكون في خطبة اليوم رفض واضح لتدخل التحالف الدولي في معركة تكريت".

كذلك، اكتفى ممثل السيستاني بالدعوة إلى تنسيق المواقف بين القوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر لـ"دحر الإرهاب"، وتجاوز التقاطعات التي تنتج عواقب غير حميدة، داعياً للاعتماد على التصنيع العسكري المحلي، وتكثيف الجهد الهندسي العسكري لتقليل الخسائر في المعركة.

اقرأ أيضاًالسيستاني بعد تصاعد جرائم "الحشد الشعبي": لا تنتهكوا الحرمات

المساهمون