قمّة شرم الشيخ ستقرّ إنشاء قوة حفظ سلام عربيّة

قمّة شرم الشيخ ستقرّ إنشاء قوة حفظ سلام عربيّة

26 مارس 2015
يتضمن مشروع القرار إنشاء هيئة حكماء (Getty)
+ الخط -
تقرّ القمة العربية، المقرر عقدها السبت المقبل، بشرم الشيخ، مشروع قرار بشأن تطوير جامعة الدول العربية (النظام الأساسي المعدل لمجلس السلم والأمن العربي). ويتضمن المشروع إنشاء قوة حفظ سلام عربية، وهيئة حكماء، لحفظ الأمن ونزع فتيل الخلافات والتصدي لأعمال العنف والإرهاب.

وأوضحت مصادر مقرّبة من الجامعة العربية، أن "مشروع القرار تضمّن 10 مواد، أهمها ما يتعلّق بأهداف المجلس المتمثلة بتدعيم السلم والأمن والاستقرار في الدول الأعضاء مع مراعاة مبدأ عدم تدخل إحدى الدول الأعضاء في الشؤون الداخلية لدولة عضو أخرى، فضلاً عن دعم وتشجيع أسس الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي الإنساني في إطار جهود الوقاية من النزاعات ومنعها وإدارتها وتسويتها".

كما تضمنت أهداف المجلس "دعم جهود إعادة الإعمار في فترة ما بعد النزاعات لتعزيز السلام والحيلولة دون تجدد النزاعات، بجانب تنسيق الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب الدولي بكافة أشكاله وجوانبه".

ويتولى المجلس إعداد استراتيجيات الحفاظ على السلم والأمن العربي، إلى جانب تعزيز القدرات العربية في مجال العمل الوقائي من خلال تطوير الإنذار المبكر وبذل المساعي الدبلوماسية بما فيها الوساطة والمصالحة لتنقية الأجواء وإزالة أسباب التوتر لمنع النزاعات المستقبلية.

ومن ضمن مهام المجلس أيضاً، اتخاذ الإجراءات الجماعية المناسبة إزاء أي اعتداء على دولة عربية أو تهديد بالاعتداء عليها، وكذلك إذا ما اعتدت أي دولة عربية أو هددت بالاعتداء على دولة عربية أخرى، مع مراعاة أحكام الميثاق وأحكام معاهدة الدفاع المشترك، وإرسال قوات حفظ سلام عربية إلى مناطق النزاع عندما تستدعي الحاجة إلى ذلك.

وتضمنت التعديلات قيام الأمانة العامة بإعداد "نظام للإنذار المبكر" لرصد العوامل المؤدية للنزاعات.

وبالنسبة لهيئة الحكماء، يختار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري هيئة للحكماء من شخصيات بارزة تتمتع بالتقدير والاحترام تكلّف بمهام الوساطة أو المساعي الحميدة متى دعت الضرورة إلى ذلك.

وفي شأن "قوة حفظ السلام العربية"، تنشئ الدول الأعضاء قوة حفظ سلام من فرق عربية جاهزة متعددة الأفرع تضم عناصر عسكرية ومدنية تتمركز في دولها الأصلية، تكون مستعدة للانتشار السريع عند الحاجة لذلك.

ويتم تمويل أنشطة ومهام مجلس الأمن والسلم العربي من ميزانية الأمانة العامة للجامعة العربية، على أن يتولى الأمين العام متابعة تنفيذ والتوصيات الصادرة عن المجلس، وعلى أن يتم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بما يتخذه المجلس من قرارات وإجراءات.



اقرأ أيضاً:عشر دول تشارك في"عاصفة الحزم" وواشنطن ستقدم مساعدة "لوجستية"

المساهمون