فصائل غزّة تدعو لتحرّك ينهي تعثّر المصالحة الوطنيّة

فصائل غزّة تدعو لتحرّك ينهي تعثّر المصالحة الوطنيّة

11 يناير 2015
"فتح" تغيب عن الاجتماع (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -
طالبت القوى الوطنية والإسلامية في غزة، اليوم الأحد، بتشكيل لجنة تتولى متابعة التنفيذ الدقيق لتفاهمات المصالحة الوطنية، في ضوء تضارب القراءات حول الاتفاقيات الموقعة، والتعثر الذي يعترض المضيّ قدماً في الملفات المتفق عليها.

واختلفت "حماس" و"فتح" أكثر من مرة حول بعض الاتفاقيات الموقعة بينهما، وكان لكل طرف منهما قراءة مختلفة عن الآخر حول بعض التفاصيل.

وغابت "فتح" عن الاجتماع الذي عقدته القوى والفصائل في مكتب لـ"حماس"، غربي مدينة غزة، والذي كان عنوانه الأول إيجاد حلول لدفع حكومة الوفاق الوطني لتحمّل مسؤولياتها تجاه الأوضاع في قطاع غزة، وتحمّل مسؤولياتها عن الموظفين وعن الأزمات التي تصعّب الأوضاع بالقطاع.

وأكدّ القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، نافذ عزام، عقب الاجتماع نيابة عن الفصائل الحاضرة، على ضرورة القيام بكل الجهود من أجل رفع الحصار عن غزة وإنهاء المعاناة، داعياً إلى الإسراع في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على القطاع، وتشكيل لجنة وطنية للإشراف على عملية الاعمار وإزالة المعيقات من طريقها.

وأشار عزام إلى أنّ الفصائل تشعر بالقلق من المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، والتفرد باتخاذ القرارات، مطالباً بإعادة النظر في التفرد الذي تقوم به السلطة، دون أنّ يسميها، وذلك عبر الشراكة الوطنية، داعياً إلى ضرورة عقد لقاء للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.

وعقد الاطار القيادي المؤقت، كان أحد بنود اتفاق المصالحة بين "حماس" و"فتح" في أبريل/ نيسان الماضي، والذي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني، لكنّ الرئيس محمود عباس، المنوط به دعوة قادة الفصائل وأمنائها العامين لهذا اللقاء، رفض أكثر من مرة القيام بذلك.

وطالب عزام، باسم الفصائل التي حضرت اللقاء، حكومة التوافق الوطني القيام بدورها ومسؤولياتها في متابعة مهامها والتحضير للانتخابات العامة، والاهتمام بالملفات الخاصة في قطاع غزة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

وحول الأوضاع الداخلية، دانّ المجتمعون عمليات التفجير والاعتداءات الأخيرة التي طالت بعض المؤسسات والمرافق العامة، وحذرت من مغبة استمرارها ودعت، في الوقت نفسه، الأجهزة الأمنية في القطاع للقيام بدورها في الكشف عن الفاعلين، وضمان الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي.

المساهمون