الأردن: الأرثوذكس ينتفضون على قيادتهم الكنسيّة انتصاراً لعروبتهم

الأردن: الأرثوذكس ينتفضون على قيادتهم الكنسيّة انتصاراً لعروبتهم

18 ديسمبر 2014
يطالب الشباب الأرثوذكسي بإسقاط البطريرك اليوناني (فيس بوك)
+ الخط -


 

فتح قرار المجمع المقدس التابع لبطريركية الروم الأرثوذكس، بطرد الأرشمندريت العربي حنا عطالله (خريستوفوروس) من كنيسته، الباب أمام انتفاضة عربية على القيادة اليونانية للكنيسة.

وكان المجمع قد أصدر قراراً بطرد الأرشمندريت العربي حنا عطالله (خريستوفوروس) من كنيسته، وفصله من أخوية القبر المقدس، عقاباً له على مطالبته بتطبيق القوانين الكنسيّة في البطريركية، بما ينصف الرهبان والكهنة العرب.

وجاء قرار المجمع بعد يوم واحد من مهرجان "القضية العربية الأرثوذكسية قضية وطن"، الذي وجّه نقداً للهيمنة اليونانية وتفريطها بأملاك الكنيسة في القدس وبيعها للصهاينة.

كما تزامن مع مذكرة موقّعة من ألف شخص من أبناء الرعية الأرثوذكسية في الأردن وفلسطين، رفعوها إلى العاهل الأردني عبد الله الثاني تطالب بإنصافهم وإنصاف الرهبان والكهنة العرب، ما رأى فيه أبناء الرعية استهدافاً لهم.

وعبّر الأرشمندريت عطالله عن قلقه على الهوية المسيحية العربية التي "تتعرّض لأسوأ أنواع الحرب ضدها بهدف تهجيرها من أوطانها"، وأكد، في برنامج حواري على فضائية "رؤيا" الأردنية، مساء الأربعاء، أن إبعاده عن الكنيسة ليس قراراً شخصياً، بل "يأتي في سياق الاضطهاد للمسيحيين والرعية والوجود العربي".

ورفض تجمّع "الشباب العربي الأرثوذكسي" قرار المجمع المقدس، وطالب بإسقاط شرعية بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، اليوناني كيريوس ثيوفيلوس.

وأوضح التجمع، في بيان، أمس الثلاثاء، أن "ثيوفيلوس ليس بطريركاً شرعيّاً لكنيسة القُدس، وهو غير مُستحق للأمانة ولا يُمثّلنا ولا يمثّل الرعية العربية الأرثوذكسية في الأردن وفلسطين، ونعلن إسقاطه من هذه اللحظة كأب روحي".

وبرر الشباب قرارهم بتجاهله لمطالب الرعية العربية وتعنّته وعنصريته. ووصفوا البطريرك اليوناني ثيوفيلوس بـ"الاستعمار التاريخي للكنيسة الأرثوذكسية".

وكشف عضو "الشباب العربي الأرثوذكسي"، إيملي غندور، لـ"العربي الجديد"، عن "عزمهم القيام بجملة من الخطوات التصعيدية التي يجري التوافق عليها لعزل البطريرك اليوناني ثيوفيلوس. وأضاف أن جهودهم تنصبّ على "استرجاع الكنيسة أو تحريرها من يد البطاركة اليونان حتى تعود الكنيسة وطنية".

وشدد على أن "حراكهم لتعريب الكنيسة والحفاظ على موقفها الوطني المتمسك بحقوق العرب في فلسطين على وجه العموم والقدس على وجه الخصوص ليس حراكاً انشقاقياً"، مؤكداً إصرارهم على أن "تبقى الكنيسة موحّدة ومركزها القدس".

يشار إلى أن الرعية الأرثوذكسية في الأردن تتحرك منذ سنوات للمطالبة بتعريب قيادة الكنيسة وتحريرها من سيطرة اليونان، حيث سبق لهم الاعتصام مراراً لتحقيق هذا الهدف.

وتحمل الرعية على قيادة الكنيسة تفريطها بالوقف الكنسي وبيعه للمستوطنين والحكومة الإسرائيلية، بشكل يصفونه بالسياسة المبرمجة لتفريغ القدس من المسيحيين العرب، بما يخدم مصالح إسرائيل.