الأمن الفلسطيني يحول ناشطي "مقاطعة اسرائيل" إلى المحكمة

الأمن الفلسطيني يحول ناشطي "مقاطعة اسرائيل" إلى المحكمة

13 ابريل 2014
الأجهزة الأمنية اتهمت النشطاء بإثارة الشغب (أحمد غربيل/getty)
+ الخط -

حوّلت أجهزة الأمن الفلسطينية، اليوم الأحد، أربعة شبان فلسطينيين من نشطاء حركة "مقاطعة إسرائيل"، بينهم منسق الحملة في الضفة الغربية، إلى المحكمة، بعد ما اعتقلتهم مساء أمس، خلال محاولتهم إفشال عرض لفرقة رقص هندية في رام الله، بسبب تقديم الفرقة عرضاً فنياً يوم الخميس العاشر من أبريل/ نيسان في تل أبيب.

وقال والد أحد الشبان إن المباحث الفلسطينية أخبرتهم أنها بصدد توجيه تهمة "إثارة الشغب" بحقهم، حيث تم تحويلهم، صباح اليوم، إلى محكمة صلح رام الله.

وقام نحو 15 شاباً وفتاة، من نشطاء حركة "مقاطعة إسرائيل"، بالاحتجاج ضدّ عرض الفرقة في رام الله.

وبدأ منسق الحملة، زيد الشعيبي، الاحتجاج قائلاً "كيف تريدوننا أن نقنع العالم بمقاطعة إسرائيل، إذا كنا نستقبل فرقة هندية قدمت عرضها قبل يومين في تل أبيب؟". وأكد أن العرض مخالف لمعايير حملة "مقاطعة اسرائيل".

وبعد دقائق من بدء احتجاج النشطاء على العرض، حضرت عناصر كبيرة من الأمن بالزي المدني، وقاموا بجرّ الشبان بالقوة إلى الخارج، واعتقالهم، فيما تم إحضار قوات خاصة وقوات مكافحة الشغب، لتحمي مسرح القصبة خلال تقديم العرض، الذي استمر المنظمون بتقديمه رغم الاحتجاجات وجر الشبان بالقوة إلى خارج المسرح.

وكانت وزارة الثقافة قد ألغت، ظهر أمس، عرض الفرقة الهندية (Indian Classical Dance Performance (Kathak، ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب.

غير أن الرئاسة الفلسطينية أصرت على تقديم العرض، وفق ما أكد نشطاء حركة المقاطعة لـ"العربي الجديد".

ورفض وزير الثقافة، الدكتور أنور أبو عيشة، التعقيب لـ"العربي الجديد" على ما جرى، مؤكداً أنه لا يعرف ماذا حصل.

وينص أحد معايير حركة المقاطعة "BDS" على "رفض التعاون بأي شكل مع محاولات بعض المؤسسات الأجنبية خرق المقاطعة، عبر تنظيم أنشطة أكاديمية أو فنانين أو فرق فنية من الخارج مع مؤسسات إسرائيلية خاضعة للمقاطعة، ثم تبييض هذا التواطؤ بتنظيم أنشطة موازية، لهم مع مؤسسات أو جهات ثقافية أو أكاديمية فلسطينية، وحتى من دون علاقة مباشرة بين الطرفين". وينص بند آخر على "رفض استقبال أي أكاديمي أو فنان أو مثقف في المؤسسات الأكاديمية والثقافية الفلسطينية خلال زيارة تشمل إقامة علاقات مع أطراف إسرائيلية خاضعة للمقاطعة، كي لا يستخدم الطرف الفلسطيني كورقة توت لتقويض المقاطعة".