راسموسن على خطى بلير: مستشاراً لخدمة السياسيين

راسموسن على خطى بلير: مستشاراً لخدمة السياسيين

02 أكتوبر 2014
راسموسن يرى أن سياسيين يحتاجون لخدماته (شيب سومودفيلا/Getty)
+ الخط -

ما إن سلّم الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن مهامه إلى النرويجي يانس ستولتنبيرغ، حتى تم الكشف عن أنه سيتّجه إلى تقديم الاستشارات عبر شركته الجديدة التي أطلق عليها "راسموسن العالمية"، وذلك في بيان صحفي صادر عنه أمس الأربعاء.

راسموسن سيعمل أيضاً على اصدار كتاب بعنوان: التحديات الاستراتيجية العالمية في القرن الحادي والعشرين.

كثيرون توقعوا في الدنمارك أن راسموسن، المنتمي فعلياً لحزب اليسار المحافظ والمعارض حالياً، سوف يحاول لعب دور سياسي داخل الدنمارك في الفترة المقبلة. وآخرون توقعوا أيضاً في حديث لـ"العربي الجديد" أن يأخذ راسموسن نهج رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير وغيره ممن أشعلوا الحروب في مناطق متعددة وخصوصاً العراق لتقديم أنفسهم مستشارين لدى حكومات وشركات دفاعية.

يعتبر بعض المطلعين في كوبنهاغن بأن "شبكة العلاقات التي يملكها راسموسن ستساعده على تحقيق ما يصبو إليه مثلما فعل بلير سابقاً". وقال الناشط اليساري كريستيان سفينسون لـ"العربي الجديد" في كوبنهاغن: "سيصبح مثل بلير الذي ساهم في تدمير العراق ومقتل مئات الآلاف، وسيطاً للسلام ومستشاراً لدى الديكتاتوريين حول العالم".

وهو بالضبط ما أوحى به راسموسن في رسالته وصفحته على الانترنت، من أن "هناك الكثير من السياسيين في العالم سيحتاجون لخدماتي واستشاراتي في مجالات متعددة، وخصوصاً خبرتي كرئيس وزراء سابق وأمين عام لحلف شمال الأطلسي".

ولن يكون راسموسن الوحيد من بين رؤساء الحكومات والأمناء العامين السابقين لحلف شمال الأطلسي الذين عملوا على تقديم أنفسهم كمستشارين، وبحسب ما نقلت "رويترز" سبقه أمناء عامون للأطلسي تتقدمهم الأسماء التالية:
دي هوب شيفر، وزير خارجية هولندا الأسبق الذي كان أميناً عاماً في الفترة ما بين 2004 و2009، أصبح مدرسّاً في السياسة الدولية والدبلوماسية في جامعة هايدن.

اللورد جورج روبرتسون، وزير دفاع بريطانيا الأسبق والأمين العام للحلف في الفترة من 1999 حتى 2003. ومنذ انتهاء مهامه وهو في مجالس إدارة عدد من الشركات ويقدّم استشارات لمجموعات مختلفة. وأعلن أخيراً معارضته لاستقلال اسكوتلاندا.

خافيير سولانا، وزير خارجية إسبانيا الأسبق والأمين العام للحلف منذ 1995 حتى 1999، وأصبح لاحقاً لسنوات عدة ممثلاً للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي وللشؤون الأمنية، وقام بجولات متعددة في الشرق الأوسط.

ويلي كلايس، وزير الاقتصاد والخارجية الأسبق في بلجيكا، والأمين العام للحلف منذ عام 1994 حتى 1995 واضطر للتنازل عن مهامه بسبب فضيحة رشوة أثناء وظيفته كوزير في بلده.

مانفريد فورنر، وزير الدفاع الألماني السابق، الأمين العام لحلف الأطلسي منذ عام 1988 حتى 1994، حين توفي بمرض السرطان.

تبقى الإشارة إلى أن أمام رئيس وزراء النرويج السابق والأمين العام الجديد للأطلسي يانس ستولتنبيرغ تحديات كثيرة فشل فيها سلفه راسموسن، وبالأخص في سورية والعراق والعلاقة مع تركيا، وفي مسألة التعاطي مع روسيا في الأزمة الأوكرانية.

المساهمون