90 أسيراً وأسيرة إلى الحرية في الضفة الغربية والقدس

20 يناير 2025
سيدة فلسطينية تحتضن ابنها الأسير المحرر، بيتونيا 20 يناير 2025 (زين جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجمع الآلاف في بيتونيا لاستقبال الأسرى المحررين من سجن عوفر ضمن صفقة تبادل بين الاحتلال وحماس، رغم محاولات الاحتلال منع الاحتفالات ووقوع إصابات بين الأهالي.
- غادرت الحافلات سجن عوفر بعد تأخير، شملت الصفقة إطلاق 90 أسيراً فلسطينياً مقابل ثلاث محتجزات إسرائيليات، وعبر الفلسطينيون عن فرحتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- أكد توم فليتشر دخول 630 شاحنة مساعدات إلى غزة، مشيراً للاحتياجات الإنسانية، وأكد أبو عبيدة التزام المقاومة بوقف إطلاق النار وتقدير تضحيات الشعب الفلسطيني.

استقبل الآلاف في بيتونيا الأسرى رغم محاولات الاحتلال منع الاحتفال

78 أسيراً وأسيرة سيتم نقلهم إلى الضفة و12 إلى القدس الشرقية

أصيب 7 فلسطينيين باعتداءات قوات الاحتلال عند سجن عوفر الإسرائيلي

لم ينم معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ليلة الأحد - الاثنين، وعيونهم معلقة على بوابات سجن عوفر الإسرائيلي، بانتظار حافلات تحمل أحبابهم إلى الحرية من جديد. وتوجه الآلاف منهم إلى بلدة بيتونيا منذ مساء الأحد بانتظار الحافلات، فيما توجهت عائلات الأسرى المزمع إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال إلى "عوفر" مفضلين رؤية بناتهم وأبنائهم منذ لحظة مغادرة الأسر الإسرائيلي. وبعد انتظار طويل وصعب لعدة ساعات، كان الخبر الذي انتظروه، وانطلقت الحافلات ليستقبلها الآلاف في بيتونيا رغم كل ما حاولت قوات الاحتلال عمله لمنع مظاهر الاحتفال إلا أن الجموع التي استقبلت الحافلات والأسرى المحررين كانت أقوى من إجراءات الاحتلال.

وتعرض الأهالي المتجمعون عند سجن عوفر الإسرائيلي الذين كانوا ينتظرون إطلاق سراح الأسرى لاعتداءات من قبل قوات الاحتلال، ما أدى لإصابة سبعة فلسطينيين بجراح، كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن وقوع إصابتين بين صفوف المواطنين في بيتونيا برصاص الاحتلال. وبدأت الحافلات التي تقل الأسرى المحررين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس، والذي ينص في مرحلته الأولى على إطلاق سراح 90 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات في غزة، بمغادرة سجن عوفر عند الساعة الثانية من فجر اليوم الاثنين متوجهة إلى بلدة بيتونيا في رام الله حيث غادرها الأسرى وتوجهوا من ثم إلى منازلهم ومدنهم في أنحاء الضفة الغربية.

وجاءت هذه اللحظة التي انتظرها الفلسطينيون بعد تأخير دام لأكثر من سبع ساعات، حيث كانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أفرجت عن ثلاث محتجزات في نحو الساعة الخامسة من بعد عصر أمس الأحد. والأسرى المفرج عنهم هم من النساء والأطفال، 78 أسيراً وأسيرة سيتم نقلهم إلى الضفة الغربية و12 إلى القدس الشرقية المحتلة في اليوم الأول من عملية التسليم، وقالت القناة 12 العبرية إن 1500 من عناصر مصلحة السجون الإسرائيلية يشاركون في العملية.

وبينما كانت الحافلات تتجه إلى بيتونيا كانت الأسيرات والأسرى من أبناء القدس يصلون إلى منازلهم تباعاً ولكن شرطة وجنود الاحتلال الذين رافقوا الأسرى منعوا أي مظاهر للفرح عند الأهالي ومنعوا أيضاً وجود أي شخص في المنزل أو بجواره سوى الأم والأب والأشقاء فقط، وما اعتقدت سلطات الاحتلال أنها منعته عن أهل القدس عاشوه مع بقية أبناء الشعب الفلسطيني عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

وفي إطار تنفيذ اتفاق إطلاق النار في غزة، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في منشور على منصة التواصل الإجتماعي "إكس"، إن أكثر من 630 شاحنة دخلت إلى غزة أمس الأحد، ووصلت منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع، وقال فليتشر: "لا وقت لنضيعه"، وأضاف: "بعد 15 شهراً من الحرب المستمرة، فإن الاحتياجات الإنسانية هائلة". ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي بدأ الأحد، دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يومياً إلى غزة.

من جهته، قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، في كلمة، أمس الأحد، إن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بوقف إطلاق النار في غزة "مع تأكيدنا أن كل ذلك مرهون بالتزام العدو"، وأوضح أن "وقف إطلاق النار كان هدفاً لنا منذ شهور طويلة، لكن (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو أصرّ على استمرار الإبادة"، وذكر أن "471 يوماً على معركة طوفان الأقصى التاريخية دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال الزائل دون شك"، وأن "التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى (..) شعبنا قدم من أجل حريته ومقدساته تضحيات غير مسبوقة".

المساهمون