بدء تقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس

وتقرر تنظيم الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي كانت مرتقبة أساسا في نوفمبر/ تشرين الثاني، في 15 سبتمبر/ أيلول 2019 إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في 25 يوليو/ تموز الماضي.

وأكد عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، سفيان العبيدي، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الهيئة تلقت إلى حدود منتصف اليوم الجمعة ثمانية ترشيحات للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.

وبين العبيدي أن الهيئة تلقت ترشح كل من منجي الرحوي، ومحمد عبو، ومحمد لطفي المرايحي، ومنير الجميعي، وعبير موسى، ونبيل القروي، ونضال كريم، وحمدي علية.

وأضاف العبيدي أن أسماء المترشحين مرتبة بحسب موعد تقديمها منذ فتح مكتب قبول الترشحات في الهيئة عند الساعة الثامنة صباحا، مشيرا إلى أن الترتيب في أسبقية تقديم الترشحات سيتم اعتماده في ورقة التصويت إثر انتهاء آجال الطعون.

ومن بين المترشحين الثمانية يتبين أن خمسة منهم من الشخصيات السياسية والحزبية العامة، إذ سجلت الهيئة أن النائب المعارض في البرلمان والقيادي بحزب "الجبهة الشعبية" الجديد المنجي الرحوي (55 عاما)، كان أول الوافدين على الهيئة اليوم ليقدم ترشحه. ويعرف عن الرحوي أنه من بين القيادات البارزة في حزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" الذي كان يتزعمه المعارض شكري بلعيد الذي اغتيل سنة 2013.

كما يعد الوزير السابق ورئيس حزب "التيار الديمقراطي" محمد عبو، أبرز المرشحين أيضا وهو محام وناشط حقوقي وسياسي معارض لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. كما تقدمت المحامية عبير موسى (44 عاماً) الأمينة العامة لـ "الحزب الدستوري الحر" بترشحها للانتخابات الرئاسية اليوم، وهي معروفة بمواقفها السياسية المناهضة لحزب "النهضة". كما كانت من القيادات المركزية لحزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" المنحل قضائياً.

كما قدم اليوم أيضا رجل الأعمال نبيل القروي (56 عاماً) وصاحب قناة "نسمة" الخاصة ملف ترشحه للرئاسة، بعد أن شكل أخيرا حزب "قلب تونس" والذي مثل مفاجأة مدوية لحلوله في المركز الأول في استطلاعات سبر الآراء لنوايا التصويت في الرئاسية والتشريعية. كما عرف عن القروي ترؤسه جمعية خليل تونس الخيرية التي تبث نشاطاتها الاجتماعية على قناته الخاصة.

من جانب آخر، تقدم أيضا الطبيب محمد لطفي المرايحي (59 عاماً) أمين عام حزب "الاتحاد الشعبي الجمهوري" بترشحه للانتخابات الرئاسية، ويعرف عنه نشاطه في القطاع الثقافي أيضا.

وينظر إلى القروي باعتباره منافسا جديا لرئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الذي لم يعلن حتى الآن ترشحه للانتخابات الرئاسية، رغم أن حزبه "تحيا تونس" قال الأربعاء إنه سيترشح.