وفد الأنبار يحذّر من التغيير الديموغرافي في ديالى

وفد الأنبار يحذّر من التغيير الديموغرافي في ديالى

21 يناير 2015
للحد من عمليات التهجير الطائفي (الأناضول)
+ الخط -

أبلغ وفد محافظة الأنبار الرسمي، والذي يزور الولايات المتحدة الأميركية حالياً، رفضه محاولات قيادات حزبية في التحالف الوطني، مدعومةً بمليشيات شيعية متطرّفة، عمليات التغيير الديمغرافي في محافظة ديالى العراقية، ذات الغالبية السنية.

وعلى إثر تصريحاتٍ لزعماء مليشيات، بكتابة مشروع قانوٍن لتشكيل إقليم وسط وشرقي العراق، الذي يضمّ محافظات (ديالى، واسط، بابل)، حذّر الوفد من تداعيات خطيرة، قد تعيق الجهود المحلية والدولية، في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حال اتخذت الخطوة، التي اعتبروها أجندة إيرانية واضحة.

وفي هذا السياق، أشار مسؤول عراقي رفيع مرافق للوفد لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ السياسيين الذين أبلغوا الأميركيين أنّهم يمثلون الأنبار والمحافظات السنية الست بشكلٍ عام، وطالبوا واشنطن بالضغط على رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، للتدخل الفوري، "للحد من عمليات التهجير الطائفي، والقتل الممنهج، الذي يتعرّض له السنّة في محافظة ديالى، على يد المليشيات والبشمركة".

وأوضح أنّ المحافظة اليوم أصبحت مقسّمة الى جزأين "الشمالي، ويضم جلولاء وخانقين والسعدية للكرد، والجنوبي الذي يضم أقضية الخالص وبعقوبة والمقدادية، الخاضع لسيطرة الشيعة، والمقرر ضمه للإقليم المفترض".

وبحسب المصدر، فإنّ الوفد أبلغ الجانب الأميركي، وبشكلٍ صريح أنّ ديالى جزء لا يتجزأ من المحافظات الست المنتفضة، وما ينطبق على هذه المحافظات، ينطبق على ديالى باعتماد على الواقع الديموغرافي وليس الجغرافي، لافتاً إلى أنّ الإقليم الغربي في حال إعلانه، سيضم محافظات الأنبار وديالى والموصل وصلاح الدين وكركوك وبغداد".

وفي وقتٍ يحاول فيه مسؤولون محليون ومليشيات "الحشد الشعبي"، استبعاد أي دور أميركي في محافظة ديالى، قال عضو مجلس المحافظة، أحمد الربيعي، إنّ عملية تحرير شمال المقدادية من سيطرة تنظيم "داعش"، ستتمّ بمشاركة الجيش، والحشد الشعبي، من دون أية مساعدة أميركية، كما أكّد رئيس مليشيا "بدر"، هادي العامري، أنّ أنصاره لن يغادروا ديالى، حتى تحريرها بالكامل من سيطرة "داعش".

بدوره، رأى أستاذ الفدرالية في جامعة بغداد، محمود العبيدي، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ الترويج لإقليم يسيطر على الحدود الشرقية للعراق، يشير إلى محاولةٍ إيرانية واضحة، لضمان ولاء الإقليم الجديد، ليكون موازياً للإقليم الغربي، المفترض أن يكون محاذياً لثلاث دول، هي سورية والأردن والسعودية.

وحذّر من حرب نفوذٍ مقبلة بين الأقاليم، تكون بغداد هي الخاسر الأكبر فيها، بعد أن استثنى الدستور العراقي العاصمة من الانضمام لأي إقليم.