اعتقالات في النقب بعد تشييع الزيادنة.. ودعوة إلى الإضراب

اعتقالات في النقب بعد تشييع الزيادنة.. ودعوة إلى الإضراب

19 يناير 2015
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عدداً من الشبان (العربي الجديد)
+ الخط -
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عدداً من الشبان في مدينة رهط بالنقب، بزعم رشقهم عناصرها بالحجارة، بعد انتهائهم من تشييع جثمان سامي الزيادنة، الذي استشهد بغازات مسيلة للدموع أطلقتها عناصر الشرطة، خلال هجوم شنته على مشيعي جثمان الشهيد سامي الجعار، مساء الأحد. وأشعل عدد من الشبان الغاضبين الإطارات في الشارع المؤدي إلى مركز الشرطة في رهط، لكنهم لم يرشقوا الشرطة بالحجارة، بل ألقوها على الشارع لإغلاق الطريق على عناصرها، بحسب ما أفاد شاهد عيان لـ"العربي الجديد". وهددت الشرطة الإسرائيلية في بيانها، بأن قواتها جاهزة لقمع أية تطورات محتملة.

ويشهد الداخل الفلسطيني، غداً الثلاثاء، إضراباً عاماً وشاملاً في أوساط الجماهير العربية، وعدد من تظاهرات الغضب المحلية في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، فضلاً عن مسيرة مركزية في مدينة رهط بالنقب، احتجاجاً على قتل الشرطة الإسرائيلية اثنين من أبناء المدينة.

وكان ممثلو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، قد عقدوا اجتماعاً طارئاً في رهط، ظهر الاثنين، واتخذوا قراراهم بالإضراب وتنظيم نشاطات احتجاجية مختلفة، "عقب تكرار العدوان البوليسي الهمجي على الجماهير العربية في رهط"، حسب بيان صادر عن اللجنة.

ودعت إلى تنظيم مسيرة مشاعل مركزية وقطرية في مدينة رهط تنطلق، في الساعة السادسة من مساء الثلاثاء، من بيت الشهيد سامي الجعّار الى بيت الشهيد سامي الزيادنة، فضلاً عن الدعوة الى تنظيم تظاهرات احتجاجية وِحدوية محلية ، في المدن والقرى العربية وتخصيص ساعتين دراسيتين، صباح الاربعاء في المدارس العربية ، لـ"عرض ومُناقشة جرائم وعنف الشرطة وسياسة المؤسسة الإسرائيلية تجاه الجماهير العربية".

ومن القرارات المهمة التي اتخذتها لجنة المتابعة؛ "التوجه الى الهيئات والمحافل الدولية، وتشكيل وفد، لرفع شكوى باسم الجماهير العربية حول قمع وعدوانية الحكومة الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب، وتوجيه رسائل احتجاج وإدانة وتحميل المسؤولية للحكومة الإسرائيلية وجميع المسؤولين الرسميين ومطالبتهم بمحاكمة ومعاقبة المجرمين والمسؤولين عنهم".

وأجمعت القوى الوطنية والمؤسسات الحقوقية في الداخل الفلسطيني، على تعمّد الشرطة الإسرائيلية ارتكاب جرائم ضد الجماهير العربية، بحيث أصبح الأمر عادة وليس أحداثاً استثنائية، وأن عدم محاكمة رجال الشرطة تعطي الضوء الأخضر لآخرين للمضي في عمليات القتل.