المحادثات النووية بين الغرب وإيران في مسقط: تقدم صعب

المحادثات النووية بين الغرب وإيران في مسقط: تقدم صعب

11 نوفمبر 2014
يتوجب توقيع اتفاق نهائي قبل نهاية الشهر الجاري(فرانس برس)
+ الخط -

انتهى الاجتماع بين وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري بحضور ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، مساء أمس الاثنين، في العاصمة العُمانية، مسقط بعد يومين من بدئها، ولم تحرز هذه المحادثات التي ناقشت تخصيب اليورانيوم وآلية إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض على إيران تقدماً ملحوظاً.

ونقلت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية عن ظريف، قوله إنه "في نهاية المطاف ستحرز إيران تقدماً على الرغم من صعوبة الأمر"، في الوقت الذي قال فيه كيري، إن "كل الأطراف تسعى لتحقيق هذا الاتفاق بصعوبة".

من جهتها، نقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا) عن نائب وزير الخارجية وعضو الوفد المفاوض عباس عراقجي، قوله إن "هذه المفاوضات ركزت على الملفات الخلافية والنقاط العالقة على طاولة حوار إيران ودول اللجنة السداسية، إذ عُقدت اجتماعات أخرى كذلك على هامش اجتماع ظريف، وكيري بين الوفدين المفاوضين الإيراني والأميركي".

وأضاف عراقجي، أنه "لا يمكن القول إنه تم تحقيق تقدم ملموس في هذه الجولة من المحادثات كما لا يمكن الإقرار بفشلها، كون المسائل التي يتحاور الأطراف حولها معقدة ومتشابكة وتتعلق بالتفاصيل الفنية وبعض الإجراءات الحقوقية والسياسية".

وذكر أيضا أن أحد أهم الملفات الخلافية تتعلق بإلغاء العقوبات، إذ إن إيران تريد أن يلغى الحظر المفروض عليها بشكل كامل ودفعة واحدة سواء ذاك الذي فرضته الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو مجلس الأمن، وهو ما يجعل التوافق صعباً خلال هذا الوقت.

وستستضيف مسقط اليوم الثلاثاء، جولة محادثات نووية جديدة بين إيران ودول "5+1" على مستوى ممثلين سياسيين عن تلك البلدان، ليستمر الحوار حول القضايا الخلافية، إلى حين انعقاد جولة أخرى في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في فيينا والتي ستكون جولة حاسمة كونه يتوجب على جميع الأطراف توقيع اتفاق نهائي قبل 24 من الشهر الجاري وهي المهلة التي حددها اتفاق جنيف الذي علّقت بموجبه العقوبات المفروضة على إيران مقابل وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة على الأراضي الإيرانية.

المساهمون