"مصر القوية" ينفي المشاركة في الانقلاب

"مصر القوية" ينفي المشاركة في الانقلاب

14 فبراير 2015
رئيس الحزب لم يقل مثل هذا الكلام (العربي الجديد)
+ الخط -

تلقى "العربي الجديد" رسالة من المتحدث الإعلامي باسم حزب "مصر القوية"، أحمد إمام، يعتبرها إمام "تصحيحاً لخبر منشور بالموقع، والجريدة"، ننشرها احتراماً لحق القارئ الكريم في معرفة المواقف من مصادرها، رغم التحفظ على بعض ما ورد بها من عبارات.

وإذ نؤكد على تفهّمنا التام لعدم الخلط بين النزول في تظاهرات 30 يونيو/ حزيران، والمشاركة في الانقلاب، وفي أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لم يشارك في الانقلاب، فإننا ننشر في ما يلي، نص الرسالة.

بخصوص الخبر المنشور في جريدتكم، وعلى موقعكم الالكتروني تحت عنوان "أبو الفتوح يبدي ندمه على المشاركة في الانقلاب العسكري"، فإننا نؤكد على أن هذا العنوان المنشور مكذوب شكلاً وموضوعاً، وأن رئيس الحزب لم يقل مثل هذا الكلام سواء في كلمته في المؤتمر العام أو في أحاديثه للصحافيين، وأن بيان الحزب السياسي المعروض على المؤتمر العام والمنشور على صفحته الرسمية لم يذكر فيه مثل هذا المعنى من قريب أو من بعيد.

من باب التوضيح لقرائكم الأعزاء فقط، فالبيان السياسي الذي أقره المؤتمر العام للحزب في جلسته المنعقدة يوم الجمعة 13 فبراير/ شباط 2015، والذي اقتطفت منه جريدتكم بعض أجزائه بشكل مبتسر، قد أقر مشاركة الحزب في مظاهرات الثلاثين من يونيو الداعية لانتخابات رئاسية مبكرة، وأقر مواقفه السابقة المعلنة برفضه المشاركة في انقلاب الثالث من يوليو/ تموز الذي اعتبره الحزب انقلاباً على المسار الديمقراطي وعلى الثورة ليس أكثر.

أما الحديث في متن الخبر عن إساءة التقدير السياسي والتي تحولت على غير الحقيقة بالمساهمة في دفع الجيش إلى العملية السياسية، فقد كان النص الدقيق كما هو منشور على صفحة الحزب أثناء انعقاد جلسة المؤتمر العام كالتالي:

"عند هذه التطوافة السريعة على مسيرة عامين من عمر حزب مصر القوية الذي نشأ من رحم الثورة، وما زال معتزاً بالانتماء إليها فكرة وأهدافاً، يقر الحزب بأنه ربما قد أساء التقدير في بعض مواقفه السياسية، أو ربما لم يحسن ترتيب أولوياته السياسية في بعض الأحيان في التعامل مع تعقيدات الوضع السياسي القائم، وقد يشفع له في ذلك أنه لم يسع يوماً لمصلحة خاصة على حساب مصلحة المصريين العامة، وأنه لم يتخل عن الثورة ومبادئها في كل اختياراته السياسية، وأن عينه دوماً كانت صوب الإنسان المصري وتحقيق آماله في حياة كريمة وحصوله على حقوقه التي حرم منها لعشرات أو مئات السنين على يد حكومات ظالمة وفاسدة متعاقبة".

ما سبق يُفهم منه بوضوح أن البيان يتحدث عن إجمالي مواقف الحزب في أكثر من عامين، وأن الحديث عن احتمالية (مجرد احتمالية) لإساءة التقدير في مواقف سياسية لم يكن في معرض الحديث عن موقف الحزب من المشاركة في مظاهرات الثلاثين من يونيو، بل كان الحديث عاماً ومطروحاً من باب أننا لا نفترض في أنفسنا احتكار الحقيقة، وأن اجتهادنا السياسي هو من باب "رأيي صواب يحتمل الخطأ" ليس أكثر.

لذا، فاحتراماً لمهنية نفترضها في إدارة جريدتكم الموقرة، فإننا نطلب نشر هذا التكذيب بأقصى سرعة احتراماً لمصداقيتكم، ونرجو نشر البيان السياسي للحزب كاملاً احتراماً لقرائكم الكرام، وإلا فسيكون للحزب موقف في التعامل مع جريدتكم بعد ذلك.