كردستان العراق تترقب جلسة البرلمان بعد اتفاق الحزبين الرئيسيين

اتفاق جديد في أربيل... وترقب لجلسة الأربعاء لإنهاء أزمة حكومة الإقليم

06 مايو 2019
برلمان كردستان العراق ينعقد بعد غد الأربعاء (فرانس برس)
+ الخط -
من المقرّر أن يعقد برلمان كردستان العراق، جلسة مهمة بعد غد الأربعاء، للتصويت على مشروع قانون إعادة تفعيل منصب رئاسة إقليم كردستان، وذلك بعد يوم واحد من توقيع الحزبين الرئيسين في كردستان العراق (الحزب الديموقراطي وحزب الاتحاد) على اتفاق جديد، بشأن تقاسم المناصب في حكومة الإقليم بعد الانتخابات التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

وتوصل الحزبان الكرديان الرئيسان، أمس الأحد، إلى اتفاق لتشكيل حكومة كردستان الجديدة، بما يشمل منصب رئاسة الإقليم، وسط تفاؤل بإمكانية ثبات الاتفاق الحالي وعدم الإخلال به كما حدث مع اتفاقات سابقة

ومن شأن هذا الاتفاق أن يسهم بالدفع باتجاه تصويت البرلمان على قانون تعديل رئاسة الإقليم، حيث يعد هذا القانون الخطوة الأكثر أهمية، باتجاه المضي نحو تشكيل حكومة كردستان.

وفي بيان رسمي، دعا برلمان كردستان جميع أعضائه البالغ عددهم 111 نائبًا، إلى "حضور جلسته التي ستعقد بعد غد الأربعاء في الحادية عشرة صباحًا"، مبينًا أنّ "الجلسة مخصصة لمقترح قانون إعادة تفعيل مؤسسة رئاسة إقليم كردستان، والمصادقة على آلية انتخاب رئيس الإقليم".



وتم إلغاء العمل بمنصب رئيس الإقليم بعد تنحي رئيسه مسعود البارزاني عنه عقب تداعيات تنظيم أربيل استفتاء للانفصال عن العراق عام 2017، وإطلاق بغداد حملة عسكرية ضخمة استعادت على إثرها السيطرة على كركوك ومدن أخرى متنازع عليها مع أربيل، وفرضت حصارًا خانقًا على الإقليم استمر عدة أشهر بالتنسيق مع طهران وأنقرة، وانتهى بإذعان البارزاني لشرط بغداد وسحب الاستفتاء وإلغاء العمل به.

وبقي منصب رئيس الإقليم شاغرًا، وتم توزيع صلاحياته على كل من رئيس حكومة الإقليم ورئيس البرلمان والقضاء.

ونقلت وسائل إعلام كردية عن نائب في برلمان الإقليم قوله: "ننتظر جلسة الأربعاء، للتصويت على مشروع قانون تفعيل مؤسسة رئاسة إقليم كردستان".

وأكد أنّ "اللجنة القانونية في برلمان الإقليم، ستعقد اليوم اجتماعًا لمناقشة بعض التعديلات التي سيتم إجراؤها على قانون رئاسة الإقليم، ليقدم إلى البرلمان لأجل التصويت عليه".

ورشّح الحزب الديموقراطي الكردستاني، أخيرًا، رئيس حكومة الإقليم الحالية، نيجيرفان البارزاني، لمنصب رئيس الإقليم، وفي حال تمَّ انتخابه داخل البرلمان، سيكلّف بدوره المرشح لرئاسة الحكومة مسرور البارزاني تشكيل الحكومة، بينما رشح حزب الاتحاد الكردستاني
لمنصب نائب رئيس إقليم كردستان، كلاً من حاكم قادر حمه جان، وأرسلان بايز وشيخ جعفر شيخ مصطفى وعمر فتاح، ولمنصب نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني.

فيما تم ترشيح كل من ريواز فايق وبيكرد طالبان، لمنصب رئيس البرلمان في الإقليم.
وكان الخلاف بين الأحزاب الكردية بشأن تشكيل حكومة الإقليم، قد امتد لنحو سبعة أشهر، ووصلت الأحزاب إلى نقطة اللاعودة، حتى استطاعت أخيرًا التوافق.

وأجرى إقليم كردستان انتخاباته البرلمانية في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، وفاز فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ45 مقعداً في المجلس التشريعي المؤلف من 111 مقعداً.