السيسي يقطع زيارته لإثيوبيا والارتباك يسيطر على الوفد المصري

قرّر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قطع مشاركته في مؤتمر القمة الأفريقية، والعودة للقاهرة، ظهر اليوم، لمتابعة تداعيات الهجوم على مواقع عسكرية وشرطية تبنّتها جماعة "ولاية سيناء"، مساء أمس الخميس، وأسفرت عن مقتل 42 معظمهم من العسكريين، وإصابة أكثر من سبعين آخرين.

وعلم "العربي الجديد"، أن حالة من الارتباك الشديد سيطرت على الوفد المصري المشارك، منذ بدء ورود أنباء الهجمات من مسؤولين في القاهرة، ووسائل الإعلام العالمية.

وكشفت، مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أنّ "اجتماعاً ضمّ السيسي، ورئيس المخابرات المصرية، اللواء خالد فوزي، ومستشارة الرئيس للشؤون الخارجية، فايزة أبو النجا، وعددا محدودا للغاية من المسؤولين المصريين الموجودين في العاصمة الإثيوبية، عقد بعد وقتٍ قصير من معرفتهم بالهجوم".

وبحسب المصادر، "كانت هناك وجهات نظر متباينة، الأولى أيّدت عودة السيسي فوراً إلى مصر، نظرا لخطورة الموقف، وأخرى رأت ضرورة عدم قطع الزيارة، بسبب جدول اللقاءات الثنائية، على هامش القمة، وأهمية هذه اللقاءات في محاولة تحسين صورة الوضع الداخلي، واستقرار الأوضاع، والدعوة لحضور مؤتمر المانحين، في حين أيّد البعض إتمام لقاءات اليوم مع ملك إسبانيا، والرئيس التونسي، والرئيس الموريتاني، ورئيس وزراء السويد".

أمّا القرار النهائي، فقد استقرّ الأمر على عودة السيسي، ظهر اليوم إلى مصر.