تصاعد وتيرة الاحتجاجات في تونس والجيش يتدخل

تصاعد وتيرة الاحتجاجات في تونس وتعزيزات عسكرية لحماية المنشآت العامة

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
10 يناير 2018
+ الخط -

تجددت المظاهرات، مساء الثلاثاء، في عدة مناطق تونسية، لتشمل مناطق جديدة كولاية بن عروس ونابل والحمامات وبنزرت، وأطلق الجيش النار في الهواء لتفريق المحتجين وإبعادهم عن المنشآت العمومية، كما استعملت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، مع تواصل عمليات الكر والفر بينها وبين المتظاهرين.

وشهدت ولاية بن عروس محاولات اقتحام لبعض المحلات التجارية. وأكد محافظ بن عروس، عبد اللطيف الميساوي، في تصريحات إعلامية، أنه "تم تأمين الحماية الأمنية للفضاء التجاري بالياسمينات، والذي شهد محاولة اقتحام، كما تم التصدي لبعض العمليات التخريبية"، مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق مع أصحاب المحال التجارية على تعزيز الحماية الذاتية، والتنسيق مع الوحدات الأمنية، تحسبا لأي طارئ".

وأضاف المحافظ أن "المطلوب من الجميع، في مثل هذا الظرف، المحافظة على المرافق العامة والخاصة، ومعاضدة جهود الوحدات الأمنية والحفاظ على الأمن العام، نافيا قيام المتظاهرين بنهب محلات تجارية في المنطقة".

وقام عناصر الأمن بتفريق مجموعة من المتجمهرين في محافظة بنزرت شمال البلاد، بعد محاولتهم إغلاق الطريق وسط المدينة.

كما شهدت مدينة سيدي بوزيد، وسط تونس، مواجهات عنيفة بين المحتجين والقوات الأمنية، الذين تعرّضوا إلى الرشق بالحجارة، وردوا باستعمال مكثف للغاز المسيل للدموع، وشهدت المدينة تعزيزات أمنية ووصول وحدات عسكرية لتأمين المنشآت العامة من محاولات اقتحامها.

واضطرت قوات الجيش إلى التمركز قبالة المغارة العامة بقبلي، جنوب تونس، وإطلاق الرصاص في الهواء، لمنع المحتجين من الاقتراب منها، فيما اضطرت قوات الأمن إلى الانسحاب، بعد أن عمدت مجموعة من المحتجين إلى رشقهم بزجاجات حارقة.

وفي نابل، شمال تونس، تمركزت سيارات للجيش الوطني وسيارات للحرس الوطني والشرطة، في محاولة لحفظ الأمن، والحيلولة دون وصول المحتجين إلى وسط المدينة، حيث مقر إقليم الأمن ومقر الولاية ومساحات تجارية كبرى.

وانتشرت وحدات من الجيش الوطني في مدينة مكثر، في الشمال الغربي، لتأمين المؤسسات المالية والمنشآت العمومية والمؤسسات الأخرى، بالإضافة إلى تمركز مكثف للوحدات الأمنية للتصدي لمحاولات السرقة والنهب.

وفي مدينة الحمامات الشمالية، قامت مجموعة من المحتجين على مستوى الطريق الحزامية بحرق عجلات مطاطية، وتصدّى الأمن لمحاولات قطع الطريق وإشعال النار في حاويات فضلات بصفاقس، وسط شرق تونس، حيث خرجت مجموعة من الشبان في عدد من الأحياء الشعبية بحي الربض والحفارة وطريق المطار للشوارع.

كذلك، شهدت مدينة بوعرادة من ولاية سليانة شمال غرب تونس، تصاعدا لوتيرة الاحتجاجات، حيث حاول عدد من الشبان اقتحام فرع بنكي، فيما تم غلق الطريق الرابط بين مدينتي بوعرادة وسليانة. وتسعى العناصر الأمنية إلى التدخل وتفريق المحتجين، باستعمل الغاز المسيل للدموع.

ذات صلة

الصورة
جابر حققت العديد من النجاحات في مسيرتها (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكدت التونسية، أنس جابر نجمة التنس العربي والعالمي، أن تراجع نتائجها في المباريات الأخيرة، يعود إلى إصابة قديمة منعتها من تقديم أفضل مستوى لها.

الصورة
يدفع المهاجرون مبالغ أقل للصعود على متن القوارب الحديدية

تحقيقات

بحثاً عن الأرخص، تصنع شبكات تهريب البشر الناشطة في تونس قوارب حديدية من أجل نقل المهاجرين غير الشرعيين عبرها إلى أوروبا بكلفة أقل، إذ تنفق مبالغ بسيطة على بنائه
الصورة
أكد المشاركون أن الثورة شهدت انتكاسة بعد انقلاب قيس سعيد (العربي الجديد)

سياسة

أكدت جبهة الخلاص الوطني، اليوم الأحد، خلال مسيرة حاشدة وسط العاصمة تونس، أن البلاد في مفترق طريق ولا بد من قرارات مصيرية حتى لا تذهب نحو الانهيار.

الصورة
محامو تونس في يوم غضب/سياسة/العربي الجديد

سياسة

أعلن محامو تونس اليوم الخميس دعمهم الكامل لخيار المقاومة بهدف استرداد الحق الفلسطيني، خلال يوم غضب نظموه في محكمة تونس، أبدى المحامون استياءهم من مواقف بعض الحكام العرب الذين يساندون إسرائيل ويتبنون سياسة التطبيع معها. وأشاروا إلى أن التاريخ سيدينهم.