8 أكاذيب أطلقها نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

26 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 20:08 (توقيت القدس)
نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، 26 سبتمبر 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بياناً يفضح ثماني أكاذيب لنتنياهو في خطابه بالأمم المتحدة، حيث حاول تبرير جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، مدعياً دعماً دولياً تلاشى مع الاعتراف بحقوق الفلسطينيين.

- أكد البيان أن خطاب نتنياهو كان محاولة لتزييف الحقائق والهروب من المسؤولية عن جرائم الحرب، داعياً لوقف الإبادة والانسحاب من غزة وفتح المعابر للمساعدات الإنسانية.

- اعتبرت حماس مغادرة وفود الجمعية العامة قبل خطاب نتنياهو دليلاً على عزلة إسرائيل، مؤكدة أن تبريراته للعدوان على غزة غطاء لجرائم حرب.

فشل نتنياهو في تبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة

خطب نتنياهو أمام قاعة شبه فارغة بمقاطعة وفود دول كلمته

المكتب الإعلامي الحكومي: خطاب نتنياهو محاولة يائسة لتزييف الحقائق

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، بياناً صحافياً أكد فيه أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو روّج، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثماني أكاذيب كبرى وعشرات المزاعم الباطلة، في محاولة لتبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وبحسب لغة بيان لمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، هذه الأكاذيب الثماني هي:

  1. ادعاء نتنياهو أنه لم ينسَ "الرهائن" في غزة، بينما تسعى حكومته المجرمة لتحقيق أهداف وزرائها المعلنة وهي: القتل والإبادة والتدمير الشامل والتهجير القسري، من دون أي اكتراث بحياة الأسرى.
  2. نتنياهو ادعى حصوله على دعم واسع من قادة العالم بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، في حين أن هذا الدعم "تبخر" وباتت غالبية دول العالم ترفض جرائم الإبادة الجماعية وتكشف زيف الرواية الإسرائيلية، الأمر الذي تُرجم في اعترافات دولية متصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.
  3. كذب نتنياهو حين زعم أن القادة الدوليين خضعوا لـ"ضغط الإسلاميين المتطرفين"، بينما الحقيقة أن الرأي العام العالمي بدأ يصحح أخطاء الماضي عبر الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
  4. نتنياهو تحدث عن حرب على "سبع جبهات" بينها غزة ووصفها بمحاربة "الإرهاب"، فيما الحقيقة أنها حرب ضد المدنيين والأعيان المدنية، إذ تؤكد منظمات دولية أن 94% من الشهداء فلسطينيون مدنيون، بينهم أكثر من 30 ألف طفل وامرأة، إضافة إلى دمار هائل لحق بالمستشفيات والمدارس والبنى التحتية تجاوز 90% من القطاعات المختلفة في القطاع.
  5. نتنياهو زعم أن "المقاومة منعت سكان غزة من المغادرة"، في تناقض مع حديثه عن نزوح 700 ألف إنسان. وشدد على أن الأجهزة الحكومية في غزة قدّمت المساعدة للنازحين ولم تمنع أحداً من المغادرة.
  6. ادعاؤه عدم السعي للإبادة "لأنه طلب من المدنيين المغادرة" يكذبه الواقع، إذ أسقط جيش الاحتلال أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على الأحياء السكنية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 64 ألف مدني، بينهم 20 ألف طفل و10 آلاف و500 امرأة، وإبادة آلاف العائلات الفلسطينية بمحوها من السجل المدني.
  7. زعم أن "المقاومة تسرق المساعدات" وأن الاحتلال يقدم الغذاء، بينما الحقيقة أنه يرعى عصابات إجرامية تمدها حكومته بالسلاح واللوجستيات في إطار سياسة التجويع، ما أدى إلى استشهاد مئات المدنيين جوعاً، بينهم 147 طفلاً. كما أشرف جيش الاحتلال على "مصائد الموت" التي استدرجت الجوعى وأودت بحياة الآلاف بين شهيد وجريح ومختطف.
  8. ادعاء نتنياهو أن اعتراف دول جديدة بالدولة الفلسطينية "يشجع قتل اليهود"، بينما الاعتراف بالدولة الفلسطينية استحقاق قانوني ودولي يعكس تصحيحاً متأخراً لحقوق الفلسطينيين التاريخية المشروعة بعد 77 عاماً من المعاناة.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة "محاولة يائسة لتزييف الحقائق والهروب من المسؤولية القانونية عن الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية مكتملة الأركان وفق القانون الدولي". وشدد البيان على أن "الأكاذيب لن تغير من الواقع شيئاً، وأن العالم بات أكثر وعياً بطبيعة الاحتلال الإسرائيلي قوةً استعماريةً استيطانيةً قائمةً على الكذب والتضليل والقتل الممنهج".

وختم المكتب الإعلامي الحكومي بيانه بتأكيد "تحميل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية في غزة"، داعياً إلى "وقف الإبادة والقتل، وإرغام الاحتلال على الانسحاب من القطاع وفتح المعابر لإدخال الغذاء والدواء، واستكمال خطوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية".

حماس: سعي نتنياهو للسيطرة على قطاع غزة وهم خالص لن يتحقق

من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن مغادرة وفود قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل إلقاء نتنياهو كلمته هي مؤشر على "عزلة" إسرائيل. وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة طاهر النونو في بيان إن "مقاطعة خطاب نتنياهو (هو) أحد تجليات عزلة إسرائيل ونتائج حرب الإبادة" التي تشنّها في قطاع غزة.

وفي بيان مفصل، عقبت حركة حماس على كلمة نتنياهو وقالت إنه "من المفارقات أن يُسمح لمجرم حربٍ مطلوبٍ لمحكمة الجنايات الدولية أن يُحاضر في الأمم المتحدة عن العدالة والإنسانية والحقوق، وهو من ينتهكها ويخترقها يومياً في قطاع غزّة"، مشددة على أن "أكاذيبه المُكرّرة وإنكاره الفاضح لجرائم الإبادة والتهجير القسري والتجويع الممنهج التي ارتكبها هو وجيشه الفاشي بحق أهلنا في غزة لن تغيّر من الحقائق الراسخة التي وثّقتها التقارير الأممية والدولية".

انسحاب عشرات المندوبين أثناء كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة

وقالت إن "تكرار نتنياهو دعايته السوداء وأكاذيبه حول أحداث السابع من أكتوبر ما هو إلا هروب إلى الوراء بعد تهاوي هذه الدعاية المضلِّلة أمام الرأي العام العالمي، فيما أصبح مصطلح معاداة السامية شمّاعة مهترئة يعلّق عليها رفضه للمواقف الدولية المندِّدة بالإبادة والتجويع التي يرتكبها منذ 23 شهراً". وشددت على أنه "وحده المسؤول عن تعطيل الوصول إلى اتفاق يضمن إطلاق" المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأوضحت حماس أن تبريرات نتنياهو "الكاذبة لمواصلة عدوانه على مدينة غزة وادعاءه وجود مقاومين في المباني المستهدفة ليست سوى غطاء زائف للتستر على جرائم حرب مُوصوفة وجرائم ضد الإنسانية"، مشيرة إلى أن ادعاءه بأنها "تسعى لقتل اليهود حول العالم يأتي في إطار حملته الممنهجة لشيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية المشروعة".

وشددت حركة حماس على أنّ ما أعلنه نتنياهو بشأن سعيه للسيطرة على قطاع غزّة وزرع "حكومة عميلة" فيه، "هو وهم خالص لن يتحقق، ولن يسمح به شعبنا الفلسطيني الذي أثبت دائماً صلابته ورفضه لكافة أشكال الوصاية والتبعية، مذكّرة بأنّ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، "حق أصيل غير قابل للتصرف؛ ولن تنال منه جرائم المحتل ولا سياساته الفاشية. فشعبنا متمسّك بأرضه وسيبقى على طريق التحرير والعودة حتى إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، ختم البيان.

المساهمون