إيران تطالب السعودية التصرّف بحكمة بشأن تدهور أسعار النفط

إيران تطالب السعودية التصرّف بحكمة بشأن تدهور أسعار النفط

17 يناير 2015
عبد اللهيان: "الحوثيون" يساعدون بالحرب ضد "القاعدة" (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الدائرة العربية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده تتواصل مع الرياض عبر قنوات دبلوماسية، لدعوتها للوقوف بوجه تدهور أسعار النفط، مشيراً إلى أن طهران تنتظر من السعودية أن تتخذ قرارات صائبة بهذا الصدد.

وطالب عبد اللهيان، خلال لقاء مع قناة "العالم" الإيرانية، الرياض بالتصرف بحكمة وتعقّل إزاء هذا الموضوع، معتبراً أن سياساتها مقلقة كون هذا الانخفاض سينعكس سلباً على اقتصاد كل دول المنطقة، كما سيخدم أعداءها.

وأوضح عبد اللهيان أن بلاده تسلّمت رسالة دعوة رسمية من الرياض تدعو فيها وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، لزيارة المملكة للنقاش حول آخر التطورات الإقليمية، وبدأ التخطيط للزيارة وتم تحديد موعدها الذي كان من المفترض أن يكون بعد عيد الأضحى الماضي بأسبوعين، لكن تصريجات وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، تسببت باتخاذ قرار إلغائها من قبل الإيرانيين.

وكان الفيصل، قد اتهم طهران، في وقت سابق، بالتدخل في شؤون دول المنطقة، لافتاً إلى أن قوات إيرانية محتلة توجد على الأرض في سورية، وهو ما لم تتقبّله طهران.

وأشار عبد اللهيان إلى أن لقاء وزيري الخارجية الإيراني والسعودي في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي كان إيجابياً، مضيفاً أن بلاده ستعيد التخطيط لزيارة ظريف إذا ما سنحت الفرصة الملائمة لذلك.

من جهة ثانية، اعتبر عبد اللهيان أن اعتقال الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة، علي سلمان، أمر يؤدي لتفاقم الأوضاع في البحرين، موضحاً أنه التقى العاهل البحريني، حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، في القاهرة على هامش مراسم أداء القسم للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وذكر له ضرورة فتح باب الحوار السياسي الديمقراطي في البحرين، وهو ما تلقّاه الملك بإيجابية آنذاك.

وحول الأوضاع في اليمن، قال عبد اللهيان إن بلاده على تواصل مع الحكومة اليمنية ومع "الحوثيين" أيضاً، لافتاً إلى أن أمن واستقرار اليمن يعني إيران كثيراً، معتبراً أن أميركا والحكومة اليمنية غير قادرين على مواجهة تقدم "القاعدة" هناك، وأن "الحوثيين" يساعدون في الحرب ضد الفساد وضد إرهاب "القاعدة".

وعن العراق وسورية، أشار إلى أن الموقف الإيراني واضح ممّا يجري هناك، "فطهران تدعم الحرب ضد الإرهاب"، مضيفاً أن أميركا وبعض دول المنطقة تراجعت عن موقفها إزاء الأزمة السورية، "فمَن اعتقد أنه كان من الممكن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد بمساعدة بعض الإرهابيين لا يعرف المنطقة ولا سورية".

وأكد أن أميركا تنقل رسائل مباشرة وغير مباشرة تتعلق بسورية و"داعش" وبالأوضاع الإقليمية إلى إيران، موضحاً أن بلاده لن تقبل التفاوض إلا حول الملف النووي، وأن طهران تدعم الحوار السوري ـ السوري والذي سيتم تطبيقه في مؤتمر يعقد في موسكو أواخر الشهر الجاري.