المعارضة السورية المسلحة تصد هجوما على درعا البلد

صدت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الجمعة، هجوماً عنيفاً على أحياء مدينة درعا البلد، شنتها قوات النظام والمليشيات الموالية لها، مدعوماً بالطيران الروسي والطيران المروحي.

ولفت الناشط الإعلامي، عامر الحوراني، الناطق باسم الهيئة الإعلامية العسكرية، في محافظة درعا إلى أن المعارضة المسلحة كبدت قوات النظام خسائر في العتاد الحربي والآليات العسكرية، عدا عن الخسائر البشرية الكبيرة.

وذكر فريق "إعلاميو حوران المستقلون" أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابتين لقوات الأسد خلال صد تقدم الأخير في درعا البلد، مشيراً إلى أن كتائب المعارضة استطاعت إعطاب دبابة أخرى بقرب من حاجز البنايات في حي المنشية على أطراف مدينة درعا، كما قتلوا عدداً من عناصر النظام.

ونوه الناشط الحوراني إلى أن الطيران المروحي استهدف الأحياء التي تحت سيطرة المعارضة المسلحة في مدينة درعا بالبراميل المتفجرة، مضيفاً أن قوات النظام قصفت صواريخ أرض – أرض صباح اليوم على الأحياء المحررة، مشيراً إلى أن عددا من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة درعا.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات النظام والمليشيات الداعمة لها حاولت التسلسل أمس الخميس لمدينة درعا، إلا أن المعارضة المسلحة أحبطت ذلك، وقتل العشرات في صفوف قوات النظام على إثر تلك المعارك.

كما استهدفت قوات النظام بلدات النعيمة وانخل بالصواريخ الموجهة، تزامناً مع غارات للطيران الروسي، أدت لسقوط عدد من الجرحى المدنيين.

من جهة أخرى، قال الناشط الإعلامي مشعل الحريري إن قوات النظام تستهدف منازل الأشخاص المطلوبين من خلال تفجيرها، لتمارس الحرب النفسية على المدنيين لإخضاعهم، مضيفاً أن قوات النظام حرقت عشرات المزارع والمنازل.

وذكر عضو "مركز غزالة للإعلام" محمد خليل لـ "العربي الجديد" أن قوات النظام فجرت نحو 100 منزل في بلدة خربة غزالة المحاذية للأوتستراد الدولي، مضيفاً أن الحجة التي تدعيها بأن هذه المنازل كانت الخط الأول للمعارضة المسلحة في معركة جسر حوران عام 2013، إضافة لحرق نحو 400 منزل أغلبها لمنشقين عن قوات النظام ومقاتلين في المعارضة المسلحة.